"موضوع مقدس ومحرم".. حموني يوجه انتقادات بالجملة إلى المخطط الأخضر

حموني
محمد فرنان

أوضح رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أمس الإثنين، أن "هناك إصرار غريب على اعتبار مناقشة مخطط المغرب الأخضر، وامتداداته الحالية، موضوعا مقدسا ومحرما، ويثير حساسية مفرطة، وكأنه موضوع شخصي لا يحق لأحد الاقتراب منه أو المطالبة بتقييمه ومراجعته، والحال أنه لا يوجد أي مخطط في العالم ينجح 100%".

 وأضاف في تعقيبه في الجلسة الشهرية المخصصة للأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة الموجهة إلى رئيس الحكومة، حول موضوع "السيادة الغذائية"، "أين هو دخل الكرامة؛ والزيادة في الأجور والمعاشات؛ وتوسيع رقعة الطبقات الوسطى، أساسا في الوسط القروي؛ وتحقيق 4% كنسبة نمو؟ وأين هو إحداث 200 ألف منصب شغل قار سنويا؛ وإخراج مليون أسرة من وضعية الفقر؟".

وأبرز أن "النقاش المؤسساتي الذي يتناول المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين، هو الذي من شأنه أن يرفع من الثقة في السياسة، وفي مؤسساتنا المنتخبة، رئيس الحكومة، بلادنا، اليوم، ليست في وضعية الجوع، ولم تكن أبدا لدى المغاربة، منذ حصولنا على الاستقلال، مشكلة مع توفر الأغذية. بل إن أكبر مشكل اليوم هو (كيفاش المغربي يمشي للسوق ويعمر القفة ديالو بثمن مناسب)".

ولفت إلى أن "الصراحة تقتضي في نفس الوقت الاعتراف بأنه بقدر ما ارتفعت وفرة بعض المنتوجات، بقدر ما نشهد غلاء غير مسبوق يفوق إمكانيات المواطنين، كما أننا نضطر، اليوم، إلى استيراد الحبوب والأبقار واللحوم والسكر والزيت إلى غير ذلك؛ وعليه، نتساءل: أين هي مقومات الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي !".

وشدّد على أنه "من الإخفاقات، أيضا، أن معظم أشكال الدعم المالي استفاد منها، في المقام الأول، كبار الملاكين. في حين لا يزال الفلاحون الصغار والمزارعون يعانون، حيث ثلاثة أرباع من الفقراء موجودون في الوسط القروي. كما فقدنا مؤخرا حوالي 229 ألف منصب شغل بالوسط القروي، حسب HCP".