ليبيا.. الأمم المتحدة ترحب بمبادرة السراج للخروج من الأزمة

وكالات

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد، معربة عن استعدادها لدعم أي جهد يهدف لمساعدة ليبيا على بلوغ مرحلة الاستقرار.

وقالت البعثة، في بيان اليوم الأحد، "أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج اليوم مبادرة بناءة للدفع بالعملية السياسية قدما من أجل إنهاء حالة النزاعات الطويلة في ليبيا".

وأضافت "ترحب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بهذه المبادرة وبأي مبادرة أخرى تقترحها أي من القوى الرئيسية الفاعلة في ليبيا،  وهي تعرض مساعيها الحميدة على كل الأطراف في سبيل مساعدة ليبيا على الخروج من مرحلتها الانتقالية الطويلة نحو مرحلة السلام والاستقرار والازدهار".

وكان السراج قال في كلمة له أن المبادرة تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية،  ويمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق، مؤكدا أن الملتقى سيسعى للاتفاق على خارطة طريق وإقرار قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية 2019.

وتطرقت المبادرة، التي تتكون من سبع نقط، إلى تفعيل الإدارة اللامركزية، والاستخدام الأمثل للموارد المالية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق ليبيا، مع ضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة.

كما تحدث عن هيئة عليا للمصالحة تنبثق عن المنتدى، وإيجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام.

وأوضح السراج أنه سيتم في هذه المرحلة رفع كفاءة الحكومة، لتواكب طبيعة الاستحقاقات الوطنية القادمة، وبالأخص في مجال الخدمات والاقتصاد والأمن، واستكمال مراجعة إيرادات ومصروفات المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء، ومواصلة الترتيبات الأمنية وبناء مؤسسة عسكرية وأمنية على أسس ومعايير مهنية, يندمج فيها الجنود والثوار من كل أنحاء ليبيا.

ودعا السراج إلى فتح تحقيق دولي في "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" التي ارتكبت في الهجوم على طرابلس.

وأعرب السراج خلال كلمته عن ثقته "الكاملة" في قدرة قواته ومن وصفهم بـ"القوة المساندة" على دحر "العدوان" وإرجاعه من حيث أتى, مبرزا أن ما وصفه بـ"العدوان" يستهدف تقويض المسار الديمقراطي والانقلاب عليه وفرض الحكم الشمولي حكم الفرد والعائلة.

وقال السراج إن حكومته حققت نتائج وصفها بـ"الإيجابية" على الصعيدين الأمني والاقتصادي ومحاربة الإرهاب، مشيدا بشجاعة قواته والقوة المساندة له.

ومنذ 4 أبريل الماضي تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما عليها وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا واستنفار قوات حكومة الوفاق الوطني التي تصد الهجوم.

وتسيطر قوات حفتر على مطار طرابلس منذ بضعة أسابيع بينما يطالب قادة عسكريون حكومة الوفاق بضرورة السيطرة على المطار لأنه يمثل خط الإمداد القادم من مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) لقوات حفتر في محاور القتال جنوب العاصمة.

وأعلن غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا عن سقوط 676 قتيلا وإصابة 3 آلاف شخص وأكثر من 91 ألف نازح منذ اندلاع الهجوم على طرابلس في الرابع من أبريل الماضي واندلاع الاشتباكات بين القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

وتطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بوقف لإطلاق النار في ليبيا والبدء في عملية سياسية تنهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011.