كما كان مرتقبا، انتخب مجلس جهة كلميم واد نون اليوم الجمعة مباركة بوعيدة كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري رئيسة لجهة كلميم واد نون خلفا لابن عمها عبد الرحيم بوعيدة، الذي أعلنت وزارة الداخلية شغور منصبه، بعد تقديم استقالته، قبل أن يتراجع عنها.

 وحصلت بوعيدة على 33 صوتا بدعم من حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاستقلال، فيما اختار حزب العدالة والتنمية الامتناع عن التصويت.

واتخذ فريق العدالة والتنمية قراره بالامتناع عن التصويت في اجتماع عقده أمس الخميس، مؤكدا تموقعه في "المعارضة البناءة، القاضية بتأييد، ودعم كل المشاريع، والبرامج، التي تخدم مصلحة سكان الجهة، ورفض، ومواجهة كل الاختلالات، ومظاهر الفساد".

ورفض الحزب المشاركة في المكتب الجديد للجهة، معتبرا أن التوافق بمثابة مكافأة لمن كان سببا في حالة التعثر التي شهدها المجلس.

 يذكر أن عبد الرحيم بوعيدة، كان قد قدم طعنا أمام المحكمة الإدارية بأكادير ضد إعلان وزارة الداخلية شغور منصبه، إلا أنها قضت برفض طلبه.

 وكان بوعيدة قد تراجع عن استقالته، التي قال إنه لم يسلمها لوزارة الداخلية بشكل شخصي، وإنما سلمها لابنة عمه مباركة بوعيدة من أجل تقوية موقعها التفاوضي شريطة أن لا يتم اشراك المعارضة السابقة في التسيير، خاصة الاتحاد الاشتراكي.

 إلى ذلك، فتح انتخاب مباركة بوعيدة رئيسة لجهة كلميم واد نون الباب أمام اجراء تعديل حكومي جديد بسبب تواجدها في حالة تنافي بين رئاسة الجهة وعضوية الحكومة.