مجموعة الراضي وعرشان تدعم قيوح لرئاسة مجلس المستشارين

صورة مركبة لعرشان وقيوح والراضي
الشرقي الحرش

كشفت مصادر مطلعة لموقع "تيل كيل عربي" أن مجموعة الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، التي يتزعمها إدريس الراضي عن حزب الاتحاد الدستوري، ومحمود عرشان عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، قررت دعم المرشح الاستقلالي عبد الصمد قيوح لرئاسة مجلس المستشارين ضد حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة والرئيس المنتهية ولايته للغرفة الثانية.

جاء ذلك، بعد لقاء عقده عبد الصمد قيوح  مع إدريس الراضي بداية الأسبوع الجاري.

وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع "تيل كيل عربي" أن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين ومجموعة الفريق الدستوري الديمقراطي سيعقدون اليوم اجتماعا مشتركا.

ويأتي ذلك، في محاولة من الأحرار لإقناع الراضي وعرشان بالعدول عن دعم قيوح مقابل دعم بنشماش.

في السياق ذاته، من المنتظر أن يعقد زعماء الأغلبية، اليوم الأربعاء، اجتماعا للحسم في موضوع تقديم مرشح مشترك للتنافس على منصب مجلس المستشارين تم تأجيله إلى يوم غد الخميس عشية افتتاح البرلمان.

وعلم موقع "تيل كيل عربي" أنه لحد الساعة لم تظهر أي مؤشرات تشير إلى توجه الأغلبية نحو تقديم مرشح مشترك، في الوقت الذي يواصل كل من بنشماش وقيوح محاولتهما إقناع المستشارين بالتصويت لهما.

وكان مصدر من الأغلبية قد تحدث لموقع "تيل كيل عربي"  قد ذهب إلى أن الأغلبية وجدت نفسها في ورطة شبيهة بما كان عليه الوضع سنة 2015، حينما تفرقت أصواتها بين بنشماش، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، وقيوح، مرشح حزب الاستقلال.

وأضاف "إذا قررت الأغلبية تقديم مرشح مشترك للتنافس على رئاسة مجلس المستشارين فإن التحدي الذي ستواجهه هو ضمان أصوات جميع مستشاريها لصالحه"، معتبرا أن هذا الأمر يظل صعبا، خاصة في ظل حديث مستشاري التجمع الوطني للأحرار عن وجود توجيه من رئيسهم عزيز أخنوش من أجل التصويت لبنشماش.

وتابع "إذا لم تقدم الأغلبية مرشحا فإن أصواتها ستتشتت بين بنشماش وقيوح، وستظهر غير منسجمة، وهو ما سيضعف ثقة رئيس الحكومة في أغلبيته"، مبرزا أن انتخابات تجديد هياكل مجلس المستشارين ستطرح مشكلا لدى الأغلبية في كل الأحوال.

من جهتها، انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين "عجز الأغلبية عن تقديم مرشح لرئاسة مجلس المستشارين.

وقالت ماء العينين في تدوين  على "فيسبوك" "حينما تعجز الأغلبية عن تقديم مرشحها لرئاسة مجلس المستشارين فللأمر دلالة تنسجم مع واقع سياسي رتيب وشاحب". وأضافت "رأيي أن يقدم فريقنا مرشحه ويصوت عليه ولو بعدد أعضاء الفريق".

وتابعت "دعم قيوح في الترشيح الأول كان له دلالة خاصة في سياق سياسي خاص، كانت معركة كبيرة وصل فيها بنشماس إلى الرئاسة بصعوبة كبرى وبفارق صوت واحد رغم كل تلك التعبئة الاستثنائية، كانت لحظة سياسية مليئة بالرقب"، مبرزة أنه "اليوم لم يعد أحد يترقب شيئا: مرشحون من "المعارضة" والتسويات والصفقات على قدم وساق"، بحسبها.