"مراسلون بلا حدود" تندد بطول محاكمة أنوزلا ومجموعة معطي منجب

المعطي منجب خلال فترة التحقيق معه بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية - أرشيف
تيل كيل عربي

نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" يوم أمس الجمعة، بالمحاكمتين الطويلتين اللتين تواجهان الصحفيين المغاربة، لسنوات، دون إصدار حكم نهائي، الأمر الذي "يعني حرمانهم من حقهم في محاكمة عادلة".

الحالة الأولى، حسب ما أوردته وكالة "ايفي" الإسبانية، هي قضية علي أنوزلا، مؤسس موقع أخبار lakome.com، والذي انطلقت محاكمته منذ عام 2013، بتهمة "الدعوة الإرهاب" بعد نشر شريط فيديو عن صحيفة اسبانية، يحتوي على تهديد للمغرب من طرف تنظيم "القاعدة"، وهي "الجريمة" التي يمكنك يحكم على أنوزلا بسببها ما يصل إلى ثلاثين عاماً في السجن.

وتم توبع أنوزلا لمدة خمسة أسابيع في حالة اعتقال، وتم الإفراج عنه بكفالة في أكتوبر من العام 2013، ومنذ ذلك الحين تم استدعائه للإدلاء بشهادته مراراً وتكراراً، ومن المقرر أن يمثل مرة أخرى أمام القضاء في 4 أكتوبر القادم.

نفس الوضع يواجه المؤرخ المعطي منجب، وستة صحافيين من الجمعية المغربية للصحافة التحقيق، منذ نونبر 2015، ويتابعون بتهمة "العمل ضد أمن الدولة" وتلقي "التمويل الخارجي"، "الجريمة"، تصل عقوبتها إلى ما بين واحد وخمس سنوات في السجن.

وعن منجب ومجموعته، تم تأجيل المحاكمة 11 مرة، فيما يوجد جل المتابعين خارج المغرب، رغم أن المعطي منيب، لا يزال يحضر كل جلسة.

بالنسبة إلى "مراسلون بلا حدود"، يشكل هذا التأخير "ضغطاً نفسياً إضافياً"، ما اعتبرته المنظمة ضد الدستور المغربي، الذي ينص في المادة 120 على "الحق في النطق بالأحكام في غضون فترة زمنية معقولة".

وذكرت "مراسلون بلا حدود"، بأن أنه في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2018، حل المغرب في الرتبة 135 من بين 180 دولة.