مصدر حكومي رفيع: ما قام به الداودي خطأ جسيم وقد يغادر الحكومة

الداودي خلال مشاركته في وقفة عمال شركة "سنترال دانون"
الشرقي الحرش

تجتمع مساء اليوم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لمناقشة قضية تداعيات مشاركة لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة في وقفة احتجاجية لعمال شركة "سنترال دانون" أمام البرلمان أمس الثلاثاء، اجتماع يتوقع أن يتمخض عنه قرار مغادرة الداودي للحكومة.

وفي الوقت الذي ترددت أنباء عن امكانية استقالة لحسن الداودي، بعد ردود الأفعال التي خلفتها خرجته الأخيرة، قال مصدر حكومي في اتصال مع "تيل كيل عربي"، إن "ما قام به الداودي خطأ جسيم، ويجب أن يتحمل مسؤوليته".

وبخصوص امكانية تقدم الداودي بملتمس لإعفائه من الحكومة، أوضح مصدر "تيل كيل عربي" أن "كل شيء ممكن".

مصدر آخر جد مقرب من لحسن الداودي، كشف في اتصال هاتفي مع "تيل كيل عربي"، أنه "مقتنع بما قام به، وأنه مستعد لتحمل مسؤوليته إذا ما طلب منه الخروج من الحكومة".

اقرأ أيضاً: الداودي في قلب عاصفة.. غضب كبير في"البيجيدي" وقرار "حاسم" ينتظره

وأضاف المصدر ذاته، أنه باستثناء مشاركته في وقفة يوم أمس إلى جانب عمال "سنترال دانون"، "كان الداودي يستشير رئيس الحكومة في جميع خرجاته الإعلامية، ويطلعه على مواقفه التي يعبر عنها، وكان العثماني يوافق عليها قبل اعلانها. الداودي لم يكن يعبر عن رأيه، بل كان يعبر عن موقف الحكومة".

وكان رئيس الحكومة، قد سارع إلى الاتصال بالداودي، وإبلاغه انزعاجه من مشاركته في وقفة عمال "سنترال دانون"، مساء أمس الثلاثاء، التي رفعت شعارات ضد الحكومة، وناشدت عموم المواطنين إيقاف المقاطعة، التي أصبحت ككرة ثلج تكبر دون سقف زمني معروف.

وبحسب مصدر مقرب من رئيس الحكومة، فإن هذا الأخير فوجئ بالتحاق وزير الشؤون العامة والحكامة بمجموعة من المتظاهرين أمام البرلمان دون علمه. المصدر ذاته أوضح أن العثماني ربط الاتصال بالداودي فور علمه بالواقعة، وأبلغه عدم رضاه على تصرفه، مؤكدا له أن ما قام به عمل غير لائق.