معتقلو الريف يتحدثون عن الانفصال وجمهورية الريف وحركة شعو

احتجاجات الريف / صورة: ياسين تومي
تيل كيل عربي

 تريدون أن نتنكر للحقيقة سيدي الرئيس؟ أين المشكل في عبارة "جمهورية الريف"، التي أسست سنة 1923، بعدما حرر المجاهدون الريفيون أرض الريف من الاستعمار الإسباني" .

بهذه العبارة تحدث المعتقل عبد العالي حود، الذي يتابع ضمن ملف معتقلي حراك الريف، أمام جنايات البيضاء، اليوم الثلاثاء، حين عرض عليه رئيس الجلسة، صورة  على شاكلة جواز سفر كتب عليه "جمهورية الريف".

المتهم قال إن هذه الصورة كانت متداولة في الفيسبوك وأعجبته ووضع عليها صورته، وتساءل قائلا "أين المشكل في هذا؟ جمهورية الريف حقيقة تاريخية، فهل كل من كتبها تصبح جرما، هل تريدوننا أن نتنكر للحقيقة التاريخية ؟".

وأضاف المعتقل قائلا "الشخص من حقه أن يستحضر تاريخه الذي تحدث عنه ملوك العالم، وهو التحرير من العبودية والاستعمار.. هؤلاء كانوا يقتدون بأفكار عبد الكريم الخطابي وبمشروع تأسيسه لجمهورية الريف التي أسست لتحرير الشعوب المضطهدة".

وفي جواب له على تدوينة كتبها في سنة 2015، يتحدث فيها عن حركة 18 شتنبر من أجل تقرير مصير الريف،  التي يترأسها سعيد شعو، قال المتهم إن هذه الحركة وبعد أن ترأسها سعيد شعو ومن معه لم تعد تمثل سكان الريف، وتنكر لها كل أبنائه.

 وأضاف أنه  يقصد ب "تقرير المصير" التقرير التاريخي لذاكرة منطقة الريف التي اغتصبت وهمشت. وكتب عبد العالي، وهو كما وصف نفسه، باحث أكاديمي أمازيغي، في هذه التدوينة التي طلب دفاعه أن يسجل أنها كتبت في 2015 ولا علاقة لها بحراك الريف ما يلي "لا يسعنا إلا أن نحي رفاقنا في حركة 18 شتنبر من أجل تقرير مصير الريف، ونقدر مجهوداتهم الجبارة لإبرازهم لهذا النقاش هو استقلال الريف وتقرير المصير، فبالرغم من أن الاستقلال وتقرير المصير تجاوزاهما أهل الريف حين إنشائهم للجمهورية الريفية على رأسها عبد الكريم الخطابي سنة 1921 إلى سنة ،1927 فإننا مجبرون علي النضال والمطالبة باسترجاع بلادنا مهما كلف الامر".

وأضاف حود في هذه التدوينة "لا أريد أن أدخل في التفاصيل وكيف تم تصفية رموز الجمهورية الريفية ولكن أريد أن أشير إلى أن أهل الريف ينخرطون بقوة في هذه الحركة لأن الفكرة ليست بالغريبة عنهم بل تعد حلما كبيرا يجب تحقيقه مهما طال الزمن". وأجاب المعتقل إنه ينفي أن يكون المقصود منها الانفصال وأن القصد هو الاعتراف واسترجاع الذاكرة التاريخية للريف من طرف مسؤولي هذا الوطن.