معركة مطلب تغيير توقيت الدخول المدرسي تنتقل إلى البرلمان

سعيد أهمان

على الرغم من حسم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في الجدل القائم حول مطلب تغيير التوقيت الرسمي الجديد، نقل حزب التجمع الوطني للأحرار هذا المطلب إلى البرلمان، بعد أن وجه سؤالا كتابيا للوزير سعيد أمزازي، يطالب فيه بتكيف وملاءمة التوقيت المدرسي بعد اعتماد التوقيت الصيفي في المملكة.

وبحسب نص السؤال الكتابي الذي وجهه فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، والذي حصل موقع "تيل كيل عربي"، على نسخة منه، فقد علل "الأحرار" مطلبهم بـ "أهمية تأمين الزمن المدرسي وانعكاساته على مستوى التعلمات لدى التلاميذ، لأن من شأن تدبيره بكيفية سليمة تحقيق قابلية الناشئة للاندماج بشكل سلس في الحياة المدرسية وضمان السير العادي لها".

واعتبر السؤال البرلماني، الذي وقعه عبد الله غازي برلماني وعضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، أن "التوقيت الجديد للمملكة بإضافة ساعة على التوقيت الرسمي يقف دون تحقيق ذلك، ما يؤثر سلبا على الأداء الدراسي لتلاميذ والاضطرابات المصاحبة لهم طوال هذه الفترة".

اقرأ أيضاً: وزارة أمزازي تمنع الأكاديميات من تغيير التوقيت الرسمي باستثناء الداخلة

واعتبر موقعو السؤال الكتابي أن "تكييف الزمن المدرسي بما يناسب تحمل الناشئة وانسجامهم في الوسط المدرسي أصبح ضرورة ملحة في الوقت الراهن من خلال ضبط عملية دخول وخروج التلاميذ من الفصل الدراسي، بما يراعي ظروفهم الصحية والنفسية، خاصة أثناء الاستيقاظ في وقت مبكر، والذي ينعكس على مردودهم التعلمي وتواثر الغيابات والتأخر عن المواعيد المحددة، وغيرها من الظواهر المصاحبة".

وساءل البرلماني الوزير كاتبا: ماهي الاجراءات التي ستتخذ لتكييف التوقيت الدراسي بعد اعتماد التوقيت الجديد بلادنا مراعاة لظروف الناشئة، وكذا مقاربة الوزارة للاستجابة لفئة عريضة من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ لتأخير توقيت ولوج التلاميذ للمؤسسات الدراسية لملاءمة ما هو معمول به قبل اعتماد التوقيت الجديد؟.

وكانت الوزارة قد أقرت في بلاغ لها، أول أمس الاثنين، أن التوقيت الرسمي الجديد سيعتمد في جميع المصالح الإدارية مركزيا وجهوية وإقليميا وفي جميع المؤسسات التعليمية التابعة للوزارة، مع استثناء أكاديمية جهة الداخلة وادي الدهب باعتماد مواقيت دخول خاصة بمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي (التاسعة صباحا خلال الفترة الصباحية والثالثة بعد الزوال خلال الفترة المسائية). واستندت الوزارة في ذلك على "الخصوصيات الجغرافية لجهة الداخلة وادي الدهب، حيث إن فارق مواعيد الشروق والغروب بالجهة يصل إلى خمسة وأربعين دقيقة"، يشرح بلاغ الوزارة.