مغاربة يقودون عصابة قرصنة في إسبانيا.. استهدفت 220 شخصا و"جنت" مليون أورو

تيل كيل عربي

فككت الشرطة الإسبانية عصابة متخصصة في النصب والاحتيال وتبييض الأموال يقودها مغاربة، وتضم مواطنين من دول جنوب الصحراء.

وحسب ما كشفته الحرس الوطني الإسباني فإن العصابة، التي جرى الإعلان عن سقوطها يوم السبت الأخير، تضم أزيد من 35 شخصا، من جنسيات مختلفة، مغاربة وإسبان ونيجيريون وغينيون وكاميرونيون.

وحسب الحرس الإسباني فإن العصابة قامت بأزيد من ألف عملية احتيال واستهدفت 200 مواطن إسباني، استهدفت مواطنين إسبان وشركات ومقاولات، ووفق ما كشفته وسائل الإعلام الإسبانية، فإن العصابة راكمت ما يزيد عن مليون ومائة ألف أورو من هاته العمليات.

وأدت شكاية إحدى شركات كراء السيارات في مدينة "أليكانتي" الإسبانية، حول تعرضها للقرصنة عبر بطاقة بنكية مزورة، إلى دفع الشرطة إلى تتبع خيوط العملية، ما أدى إلى اكتشاف أن هذه العصابة نصبت على أكثر من ألف مواطن إسباني، تنوعت بين مدن مدريد وبرشلونة لاس بالماس الباسيطي ومالقة وسرقسطة.

ولم تقف جرائم العصابة عند الحدود الإسبانية، بل تخطتها لتستهدف 20 ضحية إضافية في كل من فرنسا واليونان والدنمارك وألمانيا وإسرائيل.

من جانبه ذكر موقع "كوان غيك" المتخصص في أخبار القرصنة والتكنولوجيا الرقمية، أن العصابة تتميز بالاعتماد على ثلاث أساليب نصب، تبدأ بما يعرف "فيشينغ" أو"الاصطياد" وهي طريقة نصب تقليدية، إذ يلجأ المحتالون إلى تقديم أنفسهم على أنهم ممثلون تجاريون أو مندوبو مبيعات لشركات كبرى، فيطلبون من الزبون بياناته الشخصية، ومنها يلجؤون إلى استعمال رقم حسابه للسطو عليه.

والطريقة الثانية هي مكا يعرف بـ "سكيمينغ" أو التزوير المالي، وتعتمد هذه التقنية على نسخ الشريط المغناطيسي الخاص بالبطائق البنكية، وصنع بطائق أخرى مزورة واستعمالها في عمليات الشراء، وهي التقنية التي أسقطت العصابة، عندما استعملوا إحدى البطائق المنسوخة للدفع لشركة كراء السيارات.

أما التقنية الاحتيالية الثالثة، فتقضي بقرصنة معلومات شخصية، لبطاقة جرى استعمالها في عملية شراء رقمي عبر الإنترنت.

وحسب السلطات الإسبانية، فإن العصابة استعملت هذه التقنيات في الحصول على تذاكر سفر وحجز في فنادق فخمة وشراء وكراء السيارات.