ملف الطفل "ضحية" قائد طنجة بيد قاضي التحقيق.. وهذا ماقرره

الشرقي الحرش

 بعد حوالي شهر من تفجر قضية اتهام أحد تلاميذ مدينة طنجة لقائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة وعناصر من القوات المساعدة بتعنيفه ببني مكادة، دخل قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة على خط القضية، بعد إحالتها عليه من طرف الوكيل العام للملك.

 وكشف عمر بنعجيبة دفاع التلميذ (أ.ب) في اتصال مع موقع "تيل كيل عربي" أن قاضي التحقيق استمع للتلميذ بداية الأسبوع الماضي، وووافق على إجراء خبرة عضوية ونفسية له بطلب من الدفاع، مشيرا إلى أنه هو من سيقرر في موضوع القضية.

وعبر بنعجيبة عن أمله في أن تأخد العدالة مجراها، خاصة أن التلميذ لم يستعد عافيته بعد، ولازال يخضع للعلاج النفسي، وكذا متابعة حصص الترويض، بعدما أصبح لا يقوى على المشي. ونفى بنعجيبة أن يكون موكله قد سبق أن تابع علاجا نفسيا، أو عضويا قبل الحادث، مشددا أن جميع الشهادات تؤكد أنه كان بصحة جيدة، ويمارس الرياضة بشكل طبيعي.

وكانت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة قد قررت في خطوة احترازية توقيف قائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة، عن مزاولة مهامه وإلحاقه بمصالح عمالة طنجة أصيلة بدون مهمة في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية في موضوع الاتهامات التي وجهها الشاب له ولبعض عناصر القوات المساعدة بتعنيفه في أحد أحياء مدينة طنجة.

وأوضح بلاغ سابق لولاية الجهة أنه " على إثر التحقيق الذي أمرت النيابة العامة بطنجة بفتحه في موضوع الاتهامات التي وجهها الشاب (أ.ب) لقائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة وبعض عناصر القوات المساعدة، بتعنيفه في أحد أحياء مدينة طنجة، يوم 21 أبريل الماضي، تم في خطوة احترازية توقيف القائد عن مزاولة مهامه وإلحاقه بمصالح عمالة طنجة أصيلة بدون مهمة في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية قصد اتخاد الإجراءات المناسبة على ضوء ذلك".

وكانت القضية قد أثارت جدلا واسعا وسط الرأي العام المحلي والوطني.  و كشف التلميذ، الذي ظهر مقعدا على كرسي متحرك جراء "الاعتداء" عليه من طرف عناصر القوات المساعدة أنه "كان يقف أمام محل تجاري يتابع مطاردة قائد عناصر دورية للسلطة المحلية للباعة الجائلين في بني مكادة، وذلك يوم 21 أبريل المنصرم، قبل أن يتعرض للدفع من طرف القائد الذي كان يفرغ الشارع من الفراشة"، مضيفا أنه حينما احتج عليه، وأبلغه أنه ليس بائعا متجولا استدعى عناصر القوات المساعدة، وخاطبهم بقوله: "حملو الكلب"، حيث قاموا بالاعتداء عليه جسديا، وهددوه بالاغتصاب، بعدما أمطروا مسامعه بالكلام النابي.