"موروكو2026"..هذه هي معايير "الفيفا" الخمسة التي أغضبت المغرب

صفاء بنعوشي

تحول تفاؤل المسؤولين المغاربة بملف ترشح تنظيم نهائيات كأس العالم، "موروكو2026"، إلى قلق واحتجاج بسبب التغييرات التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم،  بخصوص معايير لجنة ""Task force، وتهم تنقيط وتأهيل الملفين الموضوعين على طاولة "الفيفا"، قبل مرحلة التصويت.

المغرب تفاجئ من التأخر في الإعلان عن طريقة التنقيط التي ستعتمدها اللجنة المذكورة، وذلك على بعد أقل من أسبوعين من أولى زيارة لها للمغرب، بحيث سيكون أمام أعضاءها حرية اختيار المدينة والملاعب والمنشات الحيوية التي تود زيارتها، أو الاستعانة بمسؤولي ملف ترشح المغرب، لتقديم التوجيه والإرشاد.

مدن  بـ250 ألف نسمة:

من بين أولى المعايير الجديدة لتنقيط لجنة ""Task force، تتعلق بالمدن المرشحة لاستضافة العرس الكروي العالمي، بحيث من الضروري توفها على عدد ساكنة لا يقل عن 250 ألف نسمة.

وكان المغرب قد رشح 12 مدينة بملفه المونديالي من بينهما اثنتين تضمان ملعبان احتياطيان، ويتعلق الأمر بكل من الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، وأكادير، وطنجة، وورزازات، ومكناس، وفاس، والناضور، والجديدة، ووجدة وتطوان.

وتستجيب المدن جميعها لمعايير اللجنة الذي حدد عدد الساكنة في 250 ألف نسمة، ماعدا مدينة ورزازات، التي تتوفر على183 ألف و795 نسمة، حسب الأرقام والإحصائيات التي قدمها الملف المونديالي في حلته النهائية لـ "الفيفا".

مطارات بـ 60 مليون مسافر سنويا:

وفرضت اللجنة التابعة لـ"الفيفا"، أن تكون حركة المطارات محددة في 60 مليون مسافراً كل سنة على الأقل، وهو الشرط الذي اعتبره المسؤولون المغاربة في رسالته السابقة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مبالغا فيه، بحيث لم يحدد سابقا عدد الرحلات الجوية التي يجب توفرها بالمطارات المغربية.

90 دقيقة بين المطار والمدن المستضيفة:

يجب أن لا تتعدى المسابقة بين المدن المستضيفة والمطارات 90 دقيقة على الأكثر، وذلك بعد أن قدم المغرب في ملفه المونديالي مدينة الجديدة بدون مطار، ويمكن التنقل إليها من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، إضافة إلى مكناس القريبة من العاصمة العلمية فاس.

مقاييس جديدة في أمكنة الإقامة

وتم الاعتماد على صيغة جديدة تخص إقامة الوفود والجماهير، والمنتخبات الـ48 المشاركة بنهائيات كأس العالم 2026، تتعلق بالرفع من طاقتها الاستيعابية، بعد أن حددت اللجان المختصة  التابعة لـ "الفيفا" في وقت سابق معايير مختلفة.

كما شملت التعديلات أيضا مقاييس الفنادق المطلوبة أو المرشحة، خلال العرس الكروي العالمي، والتأكيد على ضرورة توفرها على خدمات خاصة إضافية.

شروط جديدة في الملاعب

تشكل المنشات الرياضية  ركيزة أساسية في كل ملف مونديالي، لذا فنظام التنقيط الجديد شمل أيضا الملاعب التي رشحها المغرب وملفه المنافس، الثلاثي الأمريكي (كندا- الولايات المتحدة الأمريكية- المكسيك).

وستم التركيز خلال الزيارة الأولى للجنة التابعة للاتحاد الدولي، على المخاطر المتعلقة ببناء ملاعب جديدة، وذلك بعد أن ضم الملف المونديالي مشاريع كبرى تهم إنشاء مركبات رياضية جديدة، بكل من مدينة الدار البيضاء، والجديدة، ومراكش، ومكناس، والناضور

للإشارة،  فقد اختارت "الفيفا" أبرز الخبراء في المجال الرياضي، ليكونوا ضمن  لجنة ""Task force، ويتعلق الأمر بماركو فيلغير، الكاتب العام للاتحاد الدولي للعبة، والمختص  في المجال القانوني، و زفونيمير بوبان الكاتب العام في "فيفا" وأحد أساطير كرة القدم، و موكول مودغال، رئيس لجنة الحكامة ومراجعة القوانين و توماس فيزيل، رئيسة لجنة التدقيق والملائمة و إلتشوجيور جيوسكي، عضو لجنة المسابقات، و3 خبراء محايدين من خارج أسوار الاتحاد.