نزار بركة: الحكومة "كذابة" وأحكام الريف "ثقيلة".. والمقاطعة سببها غلاء المعيشة

تيل كيل عربي

خرج الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، ليعلن يوم أمس السبت، من مدينة الدريوش بمنطقة الريف، موقف حزبه من الأحكام التي صدرت بحق أبناء المنطقة، كما كشف موقف حزبه من حملة المقاطعة التي تستهدف منذ مدة منتجات ثلاث شركات. كما استغل حفيد علال الفاسي آخر خروج له لمهاجمة سياسات الحكومة، وعرض ما يراها حلولاً للأوضاع التي يعيشها المغرب.

بركة وصف بدوره، الأحكام التي أصدرتها محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في حق 53 معتقلاً، بـ"الثقلة". قبل أن ينتقل للحديث عن تراجع القدرة الشرائية للمغاربة، في سياق تطرقه لموضوع المقاطعة التي انطلقت منذ مدة، واستهدفت منتجات حليب "سنترال دانون" ومحروقات "إفريقيا" والمياه المعدنية "سيدي علي".

وقال الأمين العام لحزب "الميزان"، إن المواطنين "يعبرون من خلال المقاطعة عن أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الزيادات في الأسعار، وينتظرون حلولاً على أرض الواقع لتحسين معيشتهم وأوضاعهم الاجتماعية".

وعاد بركة، خلال كلمته، ليذكر بدراسة أعدتها رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، كشفت عن أن "الطبقة المتوسطة في المغرب تضررت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بل فقدت 20 في المائة من قدرتها الشرائية، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشية، خاصة المواد الأساسية".

وانتقد المتحدث ذاته، توجهات الحكومة وتراجع مكوناتها عن الوعود التي قدمتها للمغاربة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بتوفير فرص الشغل". واعتبر بركة أن وعود الحكومة بهذا الجانب، بالنظر إلى ما تحقق، "كاذبة".

ليقترحه زعيم الاستقلاليين اقرار زيادة في الأجور، واعفاء من لهم أجور دون الـ4000 درهم من الضريبة على الدخل، فضلاً عن وضع اجراءات للحد من ارتفاع الأسعار.

في السياق ذاته، عقد نزار بركة لقاء آخراً بأعضاء حزبه في مدينة الحسيمة، ومن بين أبرز ما تطرق إليه خلاله، ما وصفه بـ"ورش جبر الضرر الجماعي في الحسيمة"، واعتبر أن المشاريع التي وجهت لهذه الغاية "لم تكتمل وكانت محدودة ولم تنجح، خاصة في جانبها التنموي".

وطالب بركة، بضرورة الاشتغال على الجانب الرمزي والثقافي في منطقة الريف، والعمل على حفظ ذاكرة المنطقة وخصوصيتها.