اعتبر الأمين العام لحزب الاستقلالن، نزار بركة، بأن حكومة العثماني في صيغتها الأولى، كرست إحساسا مافتىء ينمو لدى الناس، ويتمثل في فقدان الأمل في تحسين ظروف عيشهم اليومية، وفقدان الأمل في الخروج من الأزمة التي يعيشها المجتمع.

واعتبر، خلال اجتماع مشترك للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي النواب والمستشارين،  أول أمس الجمعة، أن الحكومة في صيغتها الأولى افتقدت للنجاعة والكفاءة، مشيرا إلى البطء والتردد في اتخاذ القرارات، وفي بعض الأحيان التدخل المتأخر، مؤكدا على أن الوضع وصل إلى حد الاستسلام، كما تجلى خلال حملة المقاطعة، حيث ظلت الحكومة في نظره "مكتوفة الأيدي بل هذه المقاطعة استطاعت أن تعطي نتائج لم تتمكن الحكومة من الوصول إليها".

وطالب بركة الحكومة  بأن تأتي إلى البرلمان من أجل تقديم برنامج حكومي جديد، وأن تحظى بثقة مجلس النواب على أساس التزامات وتدابير واضحة للإنجاز قابلة خلال الفترة التي تفصل بلادنا عن انتخابات 2021.
وشدد على ان الحكومة في صيغتها الجديدة، مطالبة بأن تقدم مشروع قانون مالي جديد من إعدادها، حيث يجب أن  يأتي في ضوء البرنامج الحكومي الجديد، "حتى يتم إعطاء الهوية السياسية والمعنى الديمقراطي لهذه الحكومة الجديدة، وحتى يفهم المواطن أن الكفاءة والفعالية والديمقراطية والمساءلة والتقييم وتقديم الحساب هي منظومة واحدة وضرورية لتحقيق الانتقال التنموي والمرحلة الجديدة التي نتطلع إليها".