نشطاء جرادة ينطلقون في مسيرة مشيا على الأقدام نحو الرباط

تيل كيل عربي

انطلقت مسيرة يشارك فيه المئات من نشطاء حراك جرادة، من بينهم شيوخ ونساء وأطفال، تتجه نحو مدينة الرباط، وقرر المشاركون فيها قطع المسافة بين مدينتهم والعاصمة مشياً على الأقدام.

وكشف مصدر نقابي في اتصال هاتفي مع "تيل كيل عربي" مساء اليوم الأحد، أن المسيرة قطعت قرابة 14 كيلومتراً، وتتجه الآن نحو مدينة العيون الشرقية.

وأوضح المصدر ذاته، أن المسيرة كان مقرراً تنظيمها، في وقت سابق ضمن "البرنامج النضالي للحراك في جرادة، وكان الاتفاق السابق بين لجن الأحياء، قطع مسافة 10 كيلومتر خارج المدينة ثم العودة".

وعن سبب قرار التوجه نحو العاصمة الرباط مشياً على الأقدام، قال مصدر الموقع، إن "الاعتقالات التي طالت عدداً من الوجوه البارزة في حراك جرادة، والبحث عن آخرين، دفع لجن الأحياء لاتخاذ قرار التصعيد". وتابع المصدر ذاته، أن السلطات تراقب عن كثب خط سير المسيرة.

اقرأ أيضاً: جرادة.. اعتقال شباب يعيد أجواء التوتر بين السلطات ونشطاء الحراك

للإشارة، عادت أجواء التوتر بين السلطات ونشطاء حراك جرادة، بعدما خفتت الاحتجاجات بشكل ملحوظ، عقب إعلان الحكومة لعدد من الالتزامات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تجاه المدينة وأبنائها. وعاد التوتر عقب تواتر أنباء عن اعتقال عدد من الوجوه البارزة في حراك المدينة.

في السياق، أفاد مصدر مطلع من مدينة جرادة، لـ "تيل كيل عربي"، أنه "تم في منتصف اليوم الأحد اقتحام بيت عزيز بوتشيش، أحد نشطاء حراك جرادة، واعتقاله، وذلك في نقطة المنار التي تشمل خمسة أحياء، وتعد واحدة من النقاط الخمس التي تنطلق منها مسيرات حراك جرادة".

وأبرز المتحدث نفسه، أنه "تم يوم أمس السبت اعتقال ناشطين آخرين، واحد منهما هو مصطفى الدعينن، عضو اللجنة التنظيمية للحراك وأحد النشطاء البارزين، الذي اعتقل أثناء وقفة تعبئة لمسيرة اليوم الأحد تم تنظيمها صباح يوم أمس".

اعتقال الدعينن دفع المواطنين في جرادة إلى تنظيم اعتصام أمام قسم الشرطة، استمر إلى غاية الساعة العاشرة من مساء يوم أمس السبت، حسب المصدر ذاته، الذي بين أن النيابة العامة أصدرت، بلاغا أفادت فيه أن اعتقال الدعينن "سببه حادثة سير ارتكبها ولم يوقف على خلفية نشاطه في حراك جرادة"، مبرزة، حسب المصدر المذكور، أنه "سيتم إطلاق سراحه". و"أثناء تفريق الاعتصام تم اعتقال أمين المقلش، عضو اللجنة التنظيمية للحراك، وتم ضربه وتعنيفه"، على حد قول مصدر "تيل كيل عربي".