هكذا يتصور عثمان بنجلون النموذج التنموي الجديد

تيل كيل عربي

أدلى عثمان بنجلون، بصفته رئيس التجمع المهني لأبناك المغرب ورئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، بدلوه في النقاش العام الدائر حول النموذج التنموي الجديد.

وترافع بنجلون، في كلمة له اليوم الثلاثاء 19 فبراير بالرباط، في الندوة التي تنظمها دورية "يوروماني" الدولية لأول مرة في المغرب، ضمن ما وصفها بـ"الشهادة" المبنية على تجربته مع مجموعته البنكية، الغنية بحضورها في حوالي 30 دولة بالعالم، من ضمنها حوالي 20 دولة في القارة السمراء، وقوة وصمود القطاع البنكي، (ترافع) من أجل نموذج تنموي، لا يجب أن يحدث قطيعة مع النموذج التنموي الحالي.

واعتبر أن النموذج التنموي الجديد "تمليه ضرورة تسارع التاريخ لصالح التطورات الكبيرة للتكنولوجيا، في مناخ عالمي يطبعه التناقض، أكثر فأكثر، وتختلط فيه التوترات السياسية والتجارية والعسكرية والأمنية".

وقدم رئيس التجمع المهني لأبناك المغرب ورئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، تصورا يجعل النموذج التنموي الجديد يأخذ في عين الاعتبار بُعد كل أنواع البنيات، وأساسا بُعد الأولوية للبنيات التحتية غير المادية، بعد تحقيق إنجازات على مستوى البنيات التحتية المادية، والتي قال إن البلاد حققت فيها، في عقدين، ما لم تحققه في عدة عقود.

كما تصور أن يعتمد النموذج التنموي الجديد تطوير المالية المباشرة بين المنتجين والمستهلكين، والاقتصاد الأخضر، واقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي.

واعتبر بنجلون أنه من شأن هذا التموقع أن يمكن البلاد من "منجم من مناصب الشغل"، بالنسبة إلى "شباب متعطش لأن يتحسن وضعه في عمله، ومتعطش للحداثة، ومرتبط رقميا بالعالم، وبأحلام وتمثلات لهذا العالم لا تقف عند حدود المغرب، ولا حتى قارته".

واعتبر بنجلون أن هذا النموذج التنموي الجديد في "المتناول" لأن المغرب اختار أن يكون منصة وجسرا للإنتاج وبالتصدير بين أوروبا، الأمريكيتين، آسيا، وخصوصا الصين، من جهة، والقارة الإفريقية من جهة ثانية.