هل سيشتري العلمي بنك عثمان بن جلون؟

بنجلون والعلمي
بشرى الردادي

نفى موقع "Maghreb Intelligence" ما يتم تداوله إعلاميا، منذ 21 يناير الجاري، حول احتمال شراء رجل الأعمال ووزير الصناعة السابق، مولاي حفيظ العلمي، لحصص من رأسمال "بنك إفريقيا"، بالتزامن مع انسحاب البنك الفرنسي للقرض التعاوني، الذي يملك 25 في المائة من أسهمه، في مارس الماضي.

وحسب مصادر "Maghreb Intelligence" من داخل مجموعة "Saham Assurance"، فإن "الأمر يتعلق، بوضوح وبساطة، بخبر زائف".

وانتشر هذا الخبر عقب حوار أجراه الملياردير عثمان بن جلون، مع موقع "Le Boursier"، حين كشف أن "بنك إفريقيا" يستعد لتحول استراتيجي كبير، من المتوقع أن يشمل كافة أنشطته، في أفق عام 2030.

وتكتّم بنجلون على تفاصيل هذا التحول الذي قال إنه ثمرة تعاون استمر لمدة عام كامل، مع شركة الاستشارات الإدارية الأمريكية "McKinsey & Company"، مكتفيا بالقول إنه سيتم الإعلان عنها في شهر مارس المقبل.

وفي تفاصيل الخبر الذي انتشر، فإن استعداد مولاي حفيظ العلمي لشراء 25 في المائة من أسهم "بنك إفريقيا"، وهي النسبة التي يملكها البنك الفرنسي "Crédit Mutuel"، ليس سوى خطوة أولى؛ حيث أن رجل الأعمال الذي يملك "غنيمة حرب" تتجاوز مليار دولار، يعتزم الاستحواذ أيضا، على "RMA AL Wataniya".

وأشار "Maghreb Intelligence" إلى أن "بنك إفريقيا" الذي يحتل موقعا مركزيا في النظام المصرفي المغربي، بات اليوم، مصدر مخاوف عديدة؛ حيث أنه، وبالإضافة إلى رفض بن جلون رغم سنه المتقدم (92 عاما)، التنازل عن دفة السفينة، فهو مثقل بالديون، بسبب مشروع بناء برج محمد السادس على ضفة وادي أبي رقراق، الذي سيكلف في النهاية، أكثر من 600 مليون دولار، ما يعتبر استنزافا كبيرا له.