هل يخسر المغرب سباق تنظيم مونديال 2026 قبل التصويت؟.. معايير جديدة لـ"الفيفا" تستنفر جامعة الكرة

فوزي لقجع رفقة رئيس الفيفا ورئيس الكاف
صفاء بنعوشي

عادت الشكوك لتحوم حول "مصداقية" الاتحاد الدولي لكرة القدم، بخصوص ملفات الترشح لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، وذلك قبل أسابيع على أولى الزيارات التفقدية للجنة "الفيفا"، لتقييم عدد من المعطيات التي تقدم بها كل من الثلاثي الأمريكي (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك)، والمغرب.

وحسب موقع "insideworldfootball"، فإن اجتماع المكتب التنفيذي لـ"الفيفا" ببوغوتا الكولومبية، عرف تمرير نظام جديد أطلق عليه "تيسك فورس"، ويتعلق الأمر بمجموعة عمل مكلفة بتقييم ملفي المونديال وتنقيطه، قبل المرور إلى مرحلة التصويت في 13 يونيو المقبل.

هذا النظام استنفر الجامعة الملكية لكرة القدم، ودفع رئيسها فوزي لقجع لمراسلة "الفيفا" واللجنة المكلفة، لقجع أكد في اتصال هاتفي مع "تيل كيل" صباح اليوم الأحد هذه المستجدات، وأضاف أنهم راسلوا الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأنها، واحتجوا على ما تم اقراره في آخر لحظة دون اخطار المغرب بذلك.

ومن بين المطالب الجديدة، التي اعتبرها المسؤولون المغاربة غير واضحة ومعرقلة،  أن يكون عدد سكان المدن المرشحة  250 ألف نسمة على الأقل،  في حين أن الحد الأدنى لحركية السفر عليها أن تبلغ 60 مليون مسافر في السنة، في المقابل قرر "الفيفا"  التخفيف من الحاجة إلى ضمانات حكومية، وهي النقطة التي ركز عليها المغرب في عدد من الاستثمارات التي ستكون موجهة لإنجاح النسخة  23 لنهائيات كأس العالم. وتملك المجموعة صلاحيات واسعة، حيث يمكنها إقصاء أحد المرشحين لاستضافة كأس العالم  أو هما معا، وذلك في حال عدم تلاءم الملفات مع المعايير التي سيعتمدها الخبراء في تقييمهم، في حين أن قرارهم غير قابل للطعن أو المراجعة.

اقرأ أيضاً: ملف "موروكو2026".. المغرب يعد بإنشاء نفق "تيشكا" بين مراكش وورزازات

وحسب المصدر ذاته، فإن المسؤولين عن ترشح "موروكو2026"، لا يعرفون شيئا عن التعديلات التي اعتمدتها "الفيفا" في اللحظات الأخيرة، من سلسلة الجولات الترويجية التي يقودها المنافسين المغربي والثلاثي الأمريكي.

وأضاف المصدر ذاته أن :  قرار "الفيفا" كان بمثابة مفاجأة للمسؤولين المغاربة باعتبار أن تعيين (تيسك فورس) سيؤثر سلبا على ترشح المغرب، كما أن المتطلبات  الإضافية للجنة المذكورة ستصعب من  مهمة المملكة، خلال سباقها للظفر باستضافة التظاهرة الكروية الأكبر في العالم".

 في حين، أكد المسؤولون المغاربة أن توقيت إخبارهم بالقوانين الجديد للاتحاد الدولي للعبة، كان قبل 24 ساعة فقط على تسليم نسخة من الملف المونديالي الوطني إلى "الفيفا"، حسب الموعد الرسمي المحدد.

اقرأ أيضاً: لخضر بلومي: المغرب لديه القدرات لتنظيم كأس العالم.. ورفضي الدعاية لملفه كذب

للإشارة، فقد دخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، في مواجهة مباشرة مع مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" خلال الاجتماع الأخير للطرفين ببوغوتا الكولومبية، بسبب ملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026.

رئيس "الكاف" رفض فكرة إقصاء أحد الملفين الموندياليين بعد الزيارة الأولى للجنة المراقبة التابعة لـ"الفيفا"، كما استغرب من القوانين التي تمت المصادقة عليها في وقت وجيز، خصوصا وأن المغرب وضع عدد من الالتزامات بين يدي الاتحاد الدولي، لتجهيز مشاريع واستثمارات ضخمة خلال السنوات الثمانية المقبلة، ومن المجحف إقصاءه قبل التصويت، خصوصا وأن الملف لن يمثل بلدا واحدا، بل قارة بأكملها.

وكان مولاي حفيظ العلمي، قد أعلن خلال ندوة صحفية لتقديم  معطيات الملف المغربي لوسائل الإعلام، أن اللجنة التابعة لـ"الفيفا"، ستصل إلى المغرب في 17 أبريل المقبل، وستقوم باختيار المنشات الرياضية التي تريد زيارتها، في إحدى المدن العشرة المرشحة، إضافة إلى الوحدات الفندقية والمرافق الصحية.

وسيكلف تنظيم كأس العام المغرب خلال السنوات الثمانية المقبلة، ميزانية قدرها 15,8 مليار دولار، مقسمة بين الاستثمارات الخاصة بتشييد ملاعب جديدة، وإصلاح تلك التي يتوفر عليها المغرب سابقاً، لتتلاءم ومعايير الاتحاد الدولي للعبة، ونسبة خاصة بالبنيات التحتية الحيوية، والمتعلقة بالأساس بوسائل التنقل البرية والجوية، وسكك الحديد، إضافة لتحسين قطاع الصحة، من مستشفيات عالية الجودة ومرافق صحية تستوعب الوفود التي ستصل للملكة خلال العرس الكروي العالمي، خصوصا وأن نسخة 2026 ستعرف مشاركة 48 منتخبا بدلا من 32، خلال الدورات السابقة.