وزارة الصحة تستنجد بأطباء السينغال لمواجهة الخصاص في المناطق النائية 

احتجاجات سابقة للأطباء رفضاً للعمل الإجباري في المناطق النائية
سعيد أهمان

كشف أنس الدكالي وزير الصحة أن وزارته "برمجت إبرام عقود مع أطباء عامين تابعين لدولة السينغال، من أجل سد الخصاص الحاد الذي يعرفه إقليم طاطا، لكون المناصب التي يتم فتحها من قبل الوزارة الصحة بهاته المناطق النائية لا يتقدم إليها أحد".

جاء ذلك، في جواب عن سؤوال كتابي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وقعه وزير الصحة أنس الدكالي، حصل موقع "تيل كيل عربي"، على نظير منه.

هذا الوضع حدا بالمجلس الإقليمي لطاطا لمباشرة مسطرة التعاقد مع أطباء من السينغال، لمواجهة الخصاص الحاد الذي تشكو منه الجماعات الترابية في طاطا، لتقديم خدماتها لساكنة 20 جماعة ترابية.

وأوضح الخليل النوحي نائب رئيس المجلس الاقليمي لطاطا، في تصريحه لموقع "تيل كيل عربي"، أن اللجوء لهذا الخيار نابع من كون الأطباء المغاربة (المتخرجون الجدد) لا يختارون التعيين بهذا الإقليم النائي، على الرغم من تخصيص مناصب مالية من قبل وزارة الصحة كل عام، مما اضطرنا للتفكير في بديل منذ أزيد من سنة ونصف.

وأكد النوحي أنه في "غضون الأشهر القليلة المقبلة سيتم التعاقد مع عشرين طبيبا سينغاليا، استنادا لاتفاقية الشراكة والتعاون التي تربط المغرب بدولة السينغال، من أجل مواجهة الخصاص، وتقريب الخدمات الصحية لأهالي ساكنة طاطا التي كانوا محرومين منها".

وبموجب ذلك "سيتعهد المجلس الاقليمي بأداء مستحقات الأطباء السينغاليين المتعاقدين لتقديم الخدمة، بمعدل طبيب سينغالي واحد في كل جماعة ترابية"، وفق توضيحات الخليل النوحي المكلف بتدبير هذا الملف. وبحسب نفس الوثيقة التي وقعها أنس الدكالي، فقد خصصت وزارة الصحة برسم السنة المالية 2018، حصة من الموارد البشرية لجهة سوس ماسة تصل إلى 80 طبيبا و250 ممرضا، منها ثمانية أطباء بطاطا.