السلطات الفرنسية تقرر طرد إمام مغربي مقرب من الإخوان المسلمين

أ.ف.ب / تيلكيل

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الخميس، أن بلاده سترحل قريبا، إماما في منطقة الشمال، يدعى حسن إيكويسن، بسبب قربه من جماعة الإخوان المسلمين، وتوجيهه "دعوات إلى الكره والعنف، وخصوصا في حق الجالية اليهودية".

وأوضح الوزير في تغريدة أن ما يبرر هذا الترحيل أن "هذا الداعية يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادىء العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء"، مضيفا: "سيتم طرده من الأراضي الفرنسية".

ورد الإمام المغربي عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "يؤخذ علي اليوم أنني أدلي بتصريحات تنطوي على تمييز، وربما عنف، الأمر الذي أرفضه بشدة. أثق بالقضاء بهدف إلغاء قرار الطرد".

يشار إلى أنه سبق اتهام حسن إيكويسن (57 عاما)، عام 2004، بالإدلاء بتصريحات معادية للسامية، من جانب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، الذي رفع شكوى في حقه لدى اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وبحسب المعلومات التي جمعتها شرطة المنطقة، واطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، فقد واصل إلقاء خطب "كراهية في حق قيم الجمهورية، وبينها العلمنة، والمساواة بين النساء والرجال، وإطلاق نظريات معادية للسامية".

ووفق المصدر نفسه، يؤخذ على الإمام المغربي أيضا المساهمة "في نظريات مؤامرة بشأن الإسلاموفوبيا"، مشيرا إلى أن قرار الطرد "سيتخذ في الساعات المقبلة".

ولم يكن طرد هذا الداعية، وهو أب لخمسة أولاد، ممكنا قبل صدور قانون مكافحة النزعة الانفصالية، في غشت 2021.

والإمام مولود في فرنسا، وحمل الجنسية الفرنسية حتى سحبت منه. وهو مذاك مغربي الجنسية ولديه تصريح إقامة.

وقررت السلطات الفرنسية أن تتحرك في شأنه، وتلجأ الى قانون غشت 2021، بعدما تقدم في الشتاء الفائت، بطلب لتجديد إقامته لعشر سنوات.