اقترح الصيادلة على وزارة الصحة المساعدة في تقديم اللقاحات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية، خاصة في ظرف يتسم بحالة الطوارئ نتيجة الحرب على فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب استعدادها لتلقيح المواطنين ضد الإنفلونزا الموسمية في الفترة الخريفية، والتي تصادف هذه السنة حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بجائحة كورونا، ما يلزم أهمية أكبر لهذه الحملة لتحصين صحة المواطنين من العدوى.
ودعت الكونفدرالية وزير الصحة إلى منح الصيادلة، كأطر صحية شريكة في تطوير المنظومة الصحية في بلادنا، إمكانية التلقيح على مستوى الصيدليات، كمرافق صحية مؤهلة لتلقيح المواطنين ضد الانفلونزا الموسمية، وذلك تحسبا لأي تطور وبائي، قد يفاقم الوضعية الوبائية الحالية على إثر تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا.
واعتبرت الكونفدرالية في بلاغ لها، أن هذه الدعوة تأتي نتيجة لتجارب عدة دول في تلقيح المواطنين ضد الأنفلونزا الموسمية على مستوى الصيدليات، على غرار دول مثل فرنسا والبرتغال وتونس وغيرها، التي اعتمدت هذه المقاربة لتقوية منظومتها الصحية، مما أمن تلقيح نسب كبيرة من المواطنين وصلت إلى 65 في المائة بفضل انخراط أطرها الصيدلية.
وأضاف المصدر ذاته أنه في إطار الاستباقية المطلوبة، والحكامة واليقظة الضروريين لحماية الأمن الصحي للبلاد، استعدادا لحملة التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية بشكل فعال، ولا سيما لتقريب عمليات التلقيح من الفئات المستهدفة كالمسنين وذوي الأمراض المزمنة، ولاسيما في ظروف الحجر الصحي الذي يحد من تنقل المواطنين، فإن انخراط الصيادلة في هذه العملية يبقى أمرا حيويا.