العميد سايس يروي تفاصيل الساعات العصيبة لمنتخب المغرب وسط انقلاب غينيا

أمينة مودن

عاد رومان سايس، لاعب المنتخب الوطني المغربي، إلى إعادة تشكيل مشاهد الإنقلاب العسكري، الذي وجد اللاعبون أنفسهم وسطه بغينيا كوناكري قبل 3 أيام، قبيل مباراة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022.

وأوضح لاعب ساوثهامبتون، في تصريح لصحيفة محلية فرنسية، أنه عاين من نافذة غرفته في غينيا طيلة ساعات الإنقلاب العسكري، سيارات تقل جنود مسلحين، كما أن صوت الرصاص كان يصل إلى أسماع الجميع.

أما بخصوص الأجواء التي عرفها محيط الفندق طيلة ساعات الأحد الماضي، شدد رومان سايس أنها كانت شبيهة بالحرب أو لعبة إلكترونية، حيث أن عدد من أفراد الجيش المسلحين، جابوا الشوارع المجاورة، بأسلحتهم، وصوت الرصاص ارتفع في تلك اللحظات.

واستطاع المغرب إجلاء بعثة منتخب المغرب، الحكام، وأيضا أعضاء يمثلون الاتحاد الدولي لكرة القدم والإفريقي المشرفين على التنظيم، بعد تقريبا 12 ساعة من الانقلاب العسكري، حيث تم توفير طائرة خاصة أقلتهم مباشرة صوب العاصمة الرباط.

من جهته الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا"، أعلن قبلها عن تعليق المباراة حتى موعد آخر، للحفاظ على سلامة اللاعبين وباقي الفاعلين، بعد أن تأكد المسؤولون استحالة إقامة المباراة في تلك الأجواء الأمنية والسياسية المتوترة.

يشار إلى أن الحسم في الموعد الجديد لمباراة المغرب وغينيا بالإضافة إلى وجهتها، سيكون خلال الأيام المقبلة، بالنظر إلى أجندة "الفيفا" المضغوطة، علماً أن الأسود سيعودون للمنافسة على واجهة التصفيات المؤهلة لكأس العالم، شهر أكتوبر المقبل.