في رابع لقاء بينهما.. ألباريس يجدد لدي ميستورا دعم إسبانيا لمهمّته

بشرى الردادي

عقد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أمس الأربعاء، اجتماعا مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، بالعاصمة مدريد.

ويعدّ هذا الاجتماع الرابع الذي يعقده الوزير ألباريس مع دي ميستورا، منذ تعيينه في أكتوبر 2021.

وحسب بلاغ للوزارة، جدّد ألباريس لدي ميستورا الدعم الذي عبر عنه الرئيس الإسباني، بيدرو سانشيز، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، آخر مرة، بتاريخ 22 شتنبر المنصرم.

كما أكّد له على أهمية العمل الذي يقوم به، مضيفا أن إسبانيا ستواصل إتاحة أيّ مورد له لتسهيل مهمته.

وكرّر سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعم إسبانيا لـ"حل سياسي مقبول للطرفين، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، لنزاع الصحراء، مع تجنّب الإشارة إلى دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما دفع ألباريس للخروج إعلاميا، والتأكيد على أن "الاتفاق مع الرباط ساري المفعول ويتم الوفاء به"، نافيا بذلك كل التأويلات بخصوص تغير الموقف الإسباني بخصوص هذا النزاع، بقوله: "يتم الوفاء بجميع نقاط الإعلان الإسباني المغربي. إنه خارطة طريق. وكخارطة طريق، فهو يتطور بمرور الوقت، ومن المقرر أن يستمر".

وسيعقد مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى جلسة يوم 03 أكتوبر الجاري، 3 جلسات أخرى لمناقشة تطورات ملف الصحراء المغربية، أيام 10 و17 و27 من نفس الشهر، تحت رئاسة دولة الغابون، في إطار الرئاسة الدورية للمجلس، وذلك بهدف تمديد مهمة بعثة "المينورسو"، وتجديد تأكيد دعم جهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي، الرامية إلى تفعيل مسلسل الموائد المستديرة، الذي يعتبر "التحدّي الأصعب"، عبر دفع الجزائر إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، لـ"تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين"، وفقا للقرارات ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2602.

ويُنتظر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن إلى تقارير كل من الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، ألكسندر إيفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا؛ حيث سيكشف هذا الأخير عن نتائج جولته الثانية للمنطقة، والتي قادته، في يوليوز الماضي، إلى المغرب، ثم إلى الجزائر ومخيمات تندوف، في شتنبر الماضي، فموريتانيا.

يشار إلى أن المغرب دعا الجزائر إلى العودة إلى مكانها ضمن الموائد المستديرة، باعتبارها معنية بالنزاع، بشكل مباشر، وهو الأمر الذي ترفضه هي؛ حيث تطالب بمفاوضات مباشرة، من دون شروط، بين المغرب والكيان الانفصالي فقط.