قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن.. ما هي ردود الفعل الدولية على الهجوم الإيراني ضد إسرائيل؟

تيل كيل عربي

دانت القوى الغربية الضربات الإيرانية على إسرائيل، محذرة من أن الهجوم يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي وقت ستشكل هذه الضربات محور جلسة لمجلس الأمن، اليوم الأحد، أعربت الصين عن قلقها، داعية إلى "الهدوء وضبط النفس".

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، "التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه أمن إسرائيل".

وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، مجددا، دعم بايدن "الصارم" لأمن إسرائيل، موضحة: "قلت له إن إسرائيل أبدت قدرة لافتة على الدفاع عن نفسها في وجه هجمات غير مسبوقة وفي إحباطها، موجهة رسالة واضحة إلى أعدائها بأنه لا يمكنهم، جديا، تهديد أمنها".

وتابعت أن واشنطن ساهمت في إسقاط "كل المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، تقريبا".

أما المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، فأكد أن الهجوم يظهر "الضعف الكبير" للولايات المتحدة في عهد الرئيس الديموقراطي.

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر منصة "إكس"، أن الاتحاد "يدين، بشدة"، هجوم إيران على إسرائيل، منددا بـ"تصعيد غير مسبوق"، و"تهديد خطر للأمن الإقليمي".

وأعلنت الحكومة البريطانية إرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستعترض، "إذا لزم الأمر"، أي هجوم جوي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان: "أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي، ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة"، مضيفة أن "هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة، إذا لزم الأمر".

وندد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بالهجوم الإيراني "المتهور"، مؤكدا أن بريطانيا "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل".

وقال سوناك: "إلى جانب حلفائنا، نعمل، بشكل حثيث، على ضمان استقرار الوضع، والحؤول دون تصعيد إضافي. لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء".

وأعربت الصين، اليوم الأحد، عن "قلقها العميق" من الهجوم؛ حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لم يتم كشف اسمه، إن بكين "تعرب عن قلقها العميق إزاء التصعيد الراهن، وتدعو كل الأطراف المعنيين إلى الهدوء وضبط النفس، لتفادي تصعيد إضافي".

وأضاف: "تدعو الصين المجتمع الدولي، خصوصا الأطراف ذات التأثير، إلى أداء دور بناء لصالح الأمن والاستقرار"، في منطقة الشرق الأوسط.

بدوره، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم أمس السبت، "بشدة، التصعيد الخطر" المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيا إلى "وقف فوري لهذه الأعمال العدائية".

وقال: "أحض جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للحؤول دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

وأكد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، يوم أمس السبت، عبر منصة "إكس"، أن بلاده تدين الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل.

وكتب الوزير أن "إيران، عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، وتجازف بحصول تصعيد عسكري"، مضيفا أن "فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل، وتؤكد تضامنها" مع هذه الأخيرة.

أما ألمانيا،  فحذرت من أن الهجوم الإيراني قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى".

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على منصة "إكس": "ندين، بأشد العبارات، الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوضى"، مضيفة: "على إيران ووكلائها أن يوقفوا هذا الأمر، فورا".

وكررت أن برلين تقف، "بحزم، إلى جانب إسرائيل".

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، مساء أمس السبت، أن بلاده تتابع الوضع، "باهتمام وقلق"، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وكتب على منصة "إكس": "نتابع، باهتمام وقلق، ما يحدث في الشرق الأوسط"، مضيفا: "تحدثت مع رئيسة الوزراء (جورجيا ميلوني)، ووزير الدفاع (غيدو كروسيتو). الحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات".

ودعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى "تفادي تصعيد إقليمي، مهما كلف الأمر"، مؤكدا، على حسابه في "إكس": "نتابع، بقلق بالغ، تطور الوضع في الشرق الأوسط".

وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في بيان، إن "كندا تدين، بشكل قاطع"، الهجوم الإيراني، مضيفا أنه "متضامن مع إسرائيل".

واعتبر أن الهجوم "يظهر، مرة أخرى، ازدراء النظام الإيراني بالسلام والاستقرار في المنطقة".

أما عربيا، فأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "بالغ القلق جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة، وخطورة انعكاساته"، داعية جميع "الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".

وأكدت الوزارة "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة، في حال توسع رقعتها".

من جهتها، حذرت مصر من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع"، داعية، عبر وزارة خارجيتها، "إلى أقصى درجات ضبط النفس"؛ حيث أكدت "الاتصال المباشر مع جميع أطراف النزاع، لمحاولة احتواء الوضع".