من "البام" إلى "الأحرار".. من هي عمدة الرباط الجديدة؟

تيل كيل عربي

بعدما كانت كاتبة المجلس السابق، أصبحت فتيحة المودني، منذ اليوم الإثنين، عمدة مدينة الرباط عن حزب التجمع الوطني للأحرار خلفا لأسماء أغلالو.

ولدت فتيحة المودني في مدينة الرباط سنة 1981، ينحدر الأبوان من تافراوت، وهو نفس مسقط رأس عزيز أخنوش رئيس الحكومة، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

حصلت على البكالوريا من ثانوية دار السلام بالرباط، ثم التحقت بالمعهد الدولي للتعليم العالي بالمغرب (IIHEM).

وشغلت فتيحة المودني مناصب إدراية في شركات بكل من إنجلترا، تركيا، إيرلندا، الإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، وكوريا الجنوبية.

كما تولت رئاسة "المنتدى الإفريقي للريادة African League for Leadership، ونائبة رئيس جمعية شباب السويسي للتنمية الاجتماعية.

وحصلت على جائزة New Leader for the future القادة الجدد للمستقبل سنة 2015، ثم جائزة قائدة شابة إفريقية African Woman Young Leader سنة 2019 ببروكسيل، بلجيكا.

ودخلت معترك السياسة عبر بوابة حزب الأصالة والمعاصرة، حيث أصبحت مستشارة جماعية في مقاطعة السويسي سنة 2015، وفي انتخابات 2021، تحولت إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.

عبد الله حافيظي السباعي، بصفته صديق والد فتيحة المودني، قال في تدوينة مطولة بعنوان "فتيحة مودني: عمدة الرباط مستقبلا كما عرفتها"، إن "عائلة آل مودني تنحدر من قرية اغربوا في جبال البدرارة قرب تافراوت على بعد حوالي عشرين كيلومتر من قرية إزربي، مسقط رأس رجل الأعمال ورجل الخير والبركة، الوزير السابق ورئيس الكولف الملكي دار السلام حاليا عبد الرحمن بوفتاس".

وأضاف في مقال مطول نشره على صفحته، نقتطف منه، أن "الحاج علي مودني خرج من قريته طفلا صغيرا كعادة أطفال البدرارة الذين أصبحوا اليوم رجال أعمال معروفين وهم اليوم من يملكون ناصية الدار البيضاء على الخصوص وجل المدن المغربية على العموم ومنهم المقاوم الحاج أحمد الحاج والد رئيس الحكومة المغربية حاليا عزيز أخنوش والحاج لطفي وال بشا وال قاسمي".

وأشار إلى أن "ابنة صديقي الحاج علي مودني الآنسة فتيحة رئيسة جماعة الرباط مستقبلا لم أكن أعرفها ولم يسبق لي أن رأيتها في منزل والدها لأنه منزل محافظ للنساء حرمتهن وللرجال مكان خاص بهم ولا اختلاط في عرف أسرة الحاج علي مودني".

وتابع: "أخبرتني ابنتي سناء أنها كانت تدرس مع ابني محمود في ثانوية دار السلام. وبعد حصولهما على البكالوريا، تابع محمود مساره الاقتصادي في كلية الحقوق السويسي، بينما سافرت هي للدراسة في إنجلترا ثم تركيا. وتفرغت بعد ذلك لتسيير شركة والدها "جيتراديس" بكل تفانٍ في العمل وثقة في النفس".

وذكر أنه "التقيت بها أول مرة عندما نجحنا مستشارين في مقاطعة السويسي التابعة لجماعة الرباط نجحت مع لائحة حزب العدالة والتنمية، ثمانية مستشارين ونجحت هي في لائحة الأصالة والمعاصرة إحدى عشر مستشارا، كانت العدالة والتنمية هي التي ستفوز برئاسة المقاطعة إلا أن بنكيران تنازل للرئاسة لحزب لم يحصل إلا على مستشارين اثنين الشيء الذي لم استسيغه ورفضت رفضا باتا الانصياع إلى أوامره وصوتت ضده لصالح مرشح الأصالة والمعاصرة الشيء الذي جلب على الويل والثبور من طرف بعض الإسلامويين الذين لا يعرفون إلا خدمة أغراضهم الأنانية".

وأبرز أن "فتيحة المودني انتخبت رئيسة لجنة المالية في المقاطعة، وعندما علمت أنها ابنة صديقي الحاج علي مودني سلمت عليها وكانّها ابنتي وأخبرتها بأن والدها بأن والدها بمثابة أخي وكنا نتكلم باللغة الأمازيغية مما أثار حفيظة بعض المستشارين. وأتعمد المناداة عليها بفتيحة تبودرارات. أثار انتباهي فيها جديتها ولباقتها ودماثة أخلاقها وحضورها في الوقت المحدد لاجتماع لجنة المالية. شخصيتها متينة لكنها تستحي من منافسة الآخرين ولا تقوى على قول لا لأي كان".

وأورد أن "أغلبية المجلس شهدت في السنة الثانية خلافات بين بعض المستشارين. وأوشكت أغلبيتنا أن تنصرم لكن الآنسة فتيحة بادرت وجمعت جميع مستشاري الأغلبية بمنزل والدها وأكرمت وفادة الجميع وتم الصلح بين الإخوة المستشارين والمستشارات".