هجوم برشلونة.. القضاء يرفع السرية عن ملف "خلية المغاربة".. ويكشف حقائق صادمة

عناصر خلية هجوم برشلونة خلال إعدادهم للمتفجرات داخل شاليه ألكانار
تيل كيل عربي

بعد مرور عام على هجمات برشلونة وكامبريلس (تاراغونا)، والتي تورط في تنفيذها عدد من الإسبان من أصول مغربية، وراح ضحيتها 16 شخصاً وأكثر من 150 جريحاً، فضلاً عن مقتل ثمانية أفراد الخلية التي خططت ونفذت الهجوم، قرر قاضي المحكمة الوطنية فيرناندو أندرو، رفع السرية عن جزء من التحقيقات التي تهم القضية.

في تفاصيل ما رفع عنه السرية من قبل القاضي فيرناندو أندرو، أوردت وكالة "إيفي"، في تقرير لها نشر اليوم الأربعاء، أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها، وكانت وراء التخطيط للعملية وتنفيذها، رصد أعضاؤها بتعاون ما بين مركز المخابرات ووزارة الداخلية والحرس المدني والشرطة الوطنية، في المرحلة الأولى، ثم عبر البحث والتعاون الدولي لتحديد ما إذا كان للموقوفين شركاء في دول أوروبية أخرى، قاموا بتزويدهم بالمعدات والمواد اللوجستية لتنفيذ العملية، أو هناك من قام بتوجهيهم من خارج إسبانيا.

وحسب التحقيقات، كان أعضاء الخلية يكترون منزلاً صيفياً بمنطقة ألكانار، حيث قاموا بإعداد المتفجرات، وسبق للصحافة الإسبانية أن سربت عدد من الصور لأعضاء الخلية وهم يظهرون مراحل إعدادها ووضعها في أسطوانات فضلاً عن إعداد أحزمة ناسفة، وكان من بين أهدافهم ملاهي ليلية وأماكن لتجمع المثليين جنسياً وملعب فريق برشلونة (كامب نو) وعدد من المهرجانات الموسيقية.

وعثر، حسب ملف القضية، في "الشاليه" الذي كانت تستخدمه الخلية، بقايا مواد لصناعة المتفجرات، هذه الأخيرة، وبسبب سوء استخدامها من طرفهم، انفجرت، وقتلت اثنين من أفرادها من بينهم العقل المدبر ومستقطب المتورطين في الهجوم وهو إمام.

اقرأ أيضاً: الخيام يطالب بالولوج لبيانات الشرطة الأوروبية لمواجهة التطرف والإرهاب

ومن بين ما عثر عليه داخل "شاليه" ألكانار، 500 لتراً من مادة "الأسيتون" التي تستخدم من طرف الجماعات الإرهابية في صناعة المتفجرات، و106 أسطوانة غاز.

مقتل اثنين من أفراد الخلية بسبب انفجار المواد الألوية التي كانت تستخدمها في صناعة المتفجرات، أدى إلى تغيير خططها، والاعتماد على تنفيذ عمليات مرتجلة يوم 17 غشت من العام الماضي، من بينها عملية الدهس التي نفذت في برشلونة واستهدفت حشداً من الإسبان.

وأفادت المعطيات التي نشرتها "إيفي" كذلك، أنه تم حجز فأس وسكاكين من الحجم الكبير لدى خمسة أعضاء آخرين من الخلية أوقفوا بعد عملية الدهس في برشلونة.

وبعد أربعة أيام من هجوم برشلونة، تم تحديد هوية سائق سيارة نقل البضائع يونس أبو يعقوب الذي نفذ عملية الدهس بشاحنة لنقل البضائع، هذا الأخير طعن شاباً حتى الموت وسرق سيارته، قبل أن ترديه الشرطة الإسبانية قتيلاً، وكان حينها يرتدي حزاماً ناسفاً مزيفاً وقامت امرأة بالتبليغ عنه بعدما شكت في تصرفاته.

وكشفت التحقيقات أن عملية استقطاب أعضاء الخلية من طرف الإمام الذي لقي مصرعه في حادث التفجير داخل "شاليه" ألكانار، بدأت منذ العام 2016، وكان من بينهم مراهقون وثلاثة منهم قاصرون.

وتظل عدد من خيوط القضية غامضة، خاصة سفر عدد من أعضاء الخلية إلى فرنسا، وقيامهم بجولة حول برج إيفل في باريس؛ إذ تم طرح احتمالين وهما: إما أن السفر كان بغرض تلقي تعليمات نهائية من قادة محتلمين لهم يوجدون في فرنسا أو بغرض الحصول على معدات خاصة بتحضير الأحزمة الناسفة، من بينها الصاعق وهو جهاز يصعب تصنيعه.