أعلن رؤساء البرلمانات العربية في ختام اجتماعهم الطارىء في عمان السبت رفضهم لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.المعروفة بصفقة القرن
وذكرت مصادر رسمية أردنية أن الاجتماع عقد بطلب من الأردن وبمشاركة ممثلي عشرين برلمانا عربيا بينهم 16 رئيس برلمان منهم رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ.
وقال البيان الختامي للاجتماع ان "الاتحاد البرلماني العربي يرفض أي تسوية غير عادلة للقضية الفلسطينية لا يقبل بها الفلسطينيون ولا تنص على حقوقهم التاريخية في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967".
واعتبر المجتمعون، ان "صفقة القرن هي اتفاق من طرف واحد، لا تمثل خطوة باتجاه الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية الذي تقبل به الشعوب، ويمثل فرصة لمستقبل الأجيال".
وأكدوا أن "معادلة السلام المنشود لن تكون إلا عبر مفاوضات مباشرة وجادة ومتكافئة وفق مبدأ حل الدولتين، وعلى أسس من التوافق العادل على قضايا الوضع النهائي التي تحصن الحقوق الفلسطينية وتكافئ نضالهم على مدى عمر قضيتهم".
وقرر المجتمعون تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من رئيس مجلس الامة الكويتي، ورئيس مجلس النواب العراقي، ورئيس مجلس النواب الجزائري تقوم بزيارة الأراضي الفلسطينية ولقاء الرئيس محمود عباس والقيادات الفلسطينية ل"تعزيز الصمود ومتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي".
وخلال الاجتماع، رمى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بعد أن أنهى كلمته، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي في سلة المهملات.
وقال الغانم في كلمته إن "صفقة القرن ولدت ميتة وأي خطاب غير ذلك مرفوض".
واضاف "نيابة عن كل الشعوب العربية والإسلامية وكل شرفاء وأحرار العالم أقول إن هذه وثائق ومستندات ما يسمى بصفقة القرن ومكانها الحقيقي هو مزبلة التاريخ"، ثم رمى الوثائق التي كان يحملها في يده في سلة المهملات تحت قدمه وسط تصفيق الحاضرين.
وكان رئيس مجلس النواب الأردني رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة قال في كلمته في افتتاح الاجتماع إن "القضية الفلسطينية تمر في أصعب مراحلها بعد ان إستمرأ الباطل وطغى وذهب الإحتلال محتميا بالإنحياز الأميركي ليعلن تسوية ظالمة لقضية عادلة".
ورأى أن "صفقة القرن نسفت الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعية الدولية وصادرت حقوق الفلسطينين"، معتبرا انها "صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة".
وأكد الطراونة انه "لن يكون هناك فرصة لأي حل لا يقبله الفلسطينيون ولا حل قابلا للحياة بدون إعلان قيام دولة فلسطينية على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وانتقد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في كلمته خطة السلام الأميركية، مشيرا إلى أنها "تعطينا دولة مخردقة من كل النواحي ولا تصلح لان تكون مشروع دولة (لذلك) لن نقبل بما جاءت به صفقة القرن".
وبعدما عدد بعضا من بنود الخطة، قال الزعنون "من الواجب علينا جميعا إعلان رفضنا المطلق لتلك الصفقة المشبوهة ومواجهة كل من يحاول التعاطي معها أو الترويج لها".
ومنذ إعلان خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط في 28 كانون الثاني/يناير، ضاعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبادراته الدبلوماسية لحشد معارضة للمشروع.
وبعد تلقيه دعم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، من المنتظر أن يشارك عباس في قمة الاتحاد الإفريقي المقررة الأحد والاثنين، قبل أن يتوجه الثلاثاء ليلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك.
ويسعى الفلسطينيون لعرض مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي يدين الخطة الأميركية.