أعلن الاليزيه، أن اجتماعاً طارئاً سيعقد مساء اليوم الأربعاء، بمشاركة فرنسا والنيجر وتشاد والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لبحث، مكافحة مهربي المهاجرين الذين يباعون رقيقا في ليبيا.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية، أن الاجتماع الذي يعقد على هامش القمة الأوروبية الإفريقية في ابيدجان سيناقش خصوصا "مبادرة" الرئيس ايمانويل ماكرون للتصدي للمهربين والتي طرحها يوم أمس الثلاثاء في واغادوغو، وذلك بمشاركة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.
وأضافت أن فرنسا عازمة "على ترجمة اقتراح ايمانويل ماكرون في شكل ملموس، بفرض عقوبات على المهربين وتفكيك الشبكات ونقل الاشخاص الذين هم بحالة الخطر الى مخيمات".
ودعا العديد من رؤساء الدول المشاركين في القمة الأربعاء إلى التدخل لوضع حد لهذا الأمر.
وقال موسى فاقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن الفقر والبطالة "يدفعان عشرات الآلاف من الشبان إلى طرق تؤدي بهم إلى الموت والعبودية".
في السياق، شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء على أهمية إنهاء التهريب والعبودية وإيجاد سبيل قانوني للأفارقة كي يأتوا إلى أوروبا بينما تواجه ضغوطا في بلادها للتصدي لتدفق المهاجرين.
وفي كلمة أمام قمة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في أبيدجان، تسعى ميركل لإظهار أن بوسع ألمانيا تبني تحركات سياسية خارجية على الرغم من أن استمرار حكومة تسيير أعمال في سدة الحكم بعد شهرين من انتخابات عامة في 24 شتنبر. وأبدت ميركل غضبها إزاء تقارير عن بيع شبان كعبيد في ليبيا.
وقالت ميركل، التي قررت في 2015 فتح حدود ألمانيا أمام المهاجرين، إن ثمة حاجة لإيجاد خيارات قانونية كي يتسنى للأفارقة الحصول على تدريب أو الدراسة في أي من بلدان الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تركز القمة على التعليم والاستثمار في الشباب والتنمية الاقتصادية لمنع اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية من محاولة القيام برحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط.
للإشارة، يوجد عدد من المغاربة من بين المحتجزين في ليبيا، وسبق ونشر "تيل كيل عربي" تحقيقاً ينقل شهادات تتحدث عن بيعهم مثل العبيد، كما توصلت أسرة هنا في المغرب بتهديدات بـ"قطع رأس محتجز إذا لم تبعث بفدية إلى المهربين".
المصدر: وكالات