قررت الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج تنظيم الدورة الرابعة للجامعة الشتوية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج بصيغة افتراضية التزاما بالاجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
و سيتم إعطاء الانطلاقة الرسمية للجامعة من مدينة الداخلة، اليوم الاثنين 21 دجنبر الجاري ابتداء من الساعة السادسة مساء.
وتهدف هذه الجامعة، التي تنظم تحت شعار "العيش المشترك "، بحسب بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج إلى تعزيز روابط الأجيال الناشئة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم، المغرب، وإلى تقوية التفاعل الثقافي وترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، ورفع مستوى التواصل معهم في ظل ما فرضته جائحة كورونا "كوفيد 19" من قيود على حركة التنقل بين البلدان.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى الثقافي الموسمي، عبر تقنية المناظرة المرئية، في إطار ملاءمة برامج الوزارة مع الظرفية الصحية الاستثنائية التي أملتها جائحة كورونا، وتفعيلا للتدابير الاحترازية والوقائية الاستباقية التي اتخذتها السلطات العمومية والرامية إلى الحد من خطر انتشار هذا الوباء.
وسيشارك في هذه النسخة للجامعة الشتوية أكثر من 60 شابا وشابة من المغاربة المقيمين بالخارج، والمتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وتمثل نسبة الإناث حوالي 78 في المائة، ويقيم هؤلاء الشباب بحوالي 19 بلد (ما يقارب 63 في المائة يقيمون بالدول الأوروبية)، وما يفوق 83 في المائة منهم يحملون جنسية مزدوجة.
وستعرف هذه الجامعة تأطير المشاركين من قبل ضيف خاص وهو كمال الودغيري- مهندس اتصالات وعالم فضاء مغربي بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، على اعتبار أنه من الكفاءات المغربية بالخارج، وهو التقليد الذي سارت عليه الجامعة الشتوية منذ الدورة السابقة أن يكون من ضمن المؤطرين شباب من مغاربة العالم.
وسيستفيد الشباب المشارك من برنامج غني ومتنوع يشمل العديد من الندوات الفكرية، يؤطرها عدد من الخبراء، حول موضوع العيش المشترك كأحد مرتكزات الهوية الوطنية المتفردة بتعددها وغناها الثقافي، وتبرز دور ثقافة التعايش في تحقيق التوازن المجتمعي وترسيخ قيم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان، بالإضافة إلى مداخلة حول القضية الوطنية، مع تقديم عرض لأهم الأوراش التنموية الكبرى والإنجازات المهمة التي شهدتها وتشهدها أقاليمنا الجنوبية.