من المنتظر تأجيل جلسة محاكمة صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في تخطيط وتنفيذ هجمات 13 نونبر في باريس، والتي كان من المرتقب عقدها يوم الاثنين القادم ببروكسل، بعد أن طلب المحامي سفين ماري اليوم الأربعاء، الدفاع عن المغربي الذي يبلغ من العمر 28 عاماً.
سفين ماري "احتج، وتقدم بطلبه الذي يجب أن يتم قبوله من قبل المحكمة يوم الاثنين"، حسب مصدرين مقربين من الملف، تحدثا لوكالة "فرانس برس"، واللذين أكداً المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام البلجيكية.
وقال لوك هينارت رئيس محكمة بروكسل الابتدائية الناطقة بالفرنسية والمسؤولة عن تنظيم هذه المحاكمة "من المحتمل جدا أن يتم تسليم القضية".
وأكد قاضي التحقيق لوكالة "فرانس برس" أن طلب التأجيل جاء من سفين ماري، بعدما "تدخل إلى جانب صلاح عبد السلام".
ويعد صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من الكومندو الذي نفذ هجمات باريس، وهو محوري في التحقيق، لأنه يشتبه في أنه قد قام بتوصيل 12 من أعضاء الخلية الجهادية التي نفذت تفجيرات بروكسل الانتحارية (32 قتيلاً في 22 مارس 2016).
في السياق، ذكر مصدر مقرب من الملف لوكالة "فرانس برس"، أن المحاكمة التي من المقرر أنها ستجرى من يوم الاثنين 18 إلى الجمعة 22 دجنبر الجاري، سوف تؤجل إلى "بضعة اسابيع"، ومن المحتمل أن يتم ذلك في يناير. وسوف يتم الإعلان عن المواعيد الجديدة يوم الاثنين خلال جلسة استماع تلخص التبادل بين المحامين والقضاة.
وقالت مصادر متطابقة، إن صلاح عبد السلام المحتجز في فرنسا والذي تم نقله تحت اجراءات أمنية مشددة، موضوع مناقشات مكثفة بين الفرنسيين والبلجيكيين.
كما أكدت إدارة السجون الفرنسية احتمال "تأجيل المحاكمة، وكذلك نقل صلاح عبد السلام إلى بلجيكا".
وأضاف المصدر نفسه "كنا مستعدين لنقله، كل شيء سيكون جاهزا في محاكمته عندما يتم تحديد موعد جديد".