حملت زيارة بعثة أمريكية تضم خبراء في الزراعة إلى بركان في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الماضي، رفع الحظر عن استراد الحمضيات من المنطقة، والذي سبق وأقرته الولايات المتحدة الأمريكية منذ 23 دجنبر 2016، ما سوف يسمح باستئناف صادرات الحمضيات من بركان إلى أمريكا.
وحسب بلاغ للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وصل "تيل كيل عربي" نسخة منه اليوم الجمعة، ضمت البعثة التي زارت منطقة بركان خبراء أمريكيين من دائرة مراقبة صحة الحيوان والنباتات (أفيس) التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية (أوسدا).
وعن خلفيات القرار، أوضح البلاغ ذاته، أنه "تم الحصول على هذه النتيجة بفضل تلبية متطلبات الصحة النباتية الأمريكية، من خلال خطة عمل وضعت بالتشاور بين الخدمات الفنية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) والمهنيين"، وتابع المصدر ذاته، أن "المهنيين احترموا تنفيذ خطة العمل، فضلاً عن استثمارات كبيرة قاموا بها، وهمت البنية التحتية، خاصة معالجة مخازن تبريد الحمضيات في محطات التعبئة في بركان".
وتجدر الإشارة، إلى أن قرار الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية على منتجات منطقة بركان من الحمضيات، جاء نتيجة ضبط "وجود يرقات ذبابة البحر الأبيض المتوسط (تسمى أيضا "سيراتيت") في شحنتين من كليمنتين قادمتين من بركان، خلال موسم التصدير السابق 2016/2017". وهذه الحشرة، المنتشرة على نطاق واسع في حوض البحر الأبيض المتوسط ، ورغم أنها لا تمثل أي خطر بالنسبة للمستهلك، تعتبر في أمريكا تهديدا لمزارع الحمضيات، وبالتالي تكون محاربتها من متطلبات السلطات الأمريكية المفروضة على واردات الحمضيات من البلدان المصدرة.
وذكر بلاغ "أونسا"، أن منتجات منطقة بركان من الحمضيات تحظى بتقدير كبير من قبل المستهلكين في كل من المغرب والولايات المتحدة وبلدان أخرى حول العالم، كما يتضح من الصادرات خلال هذه الحملة التي بدأت في 26 أكتوبر".
وتابع المصدر ذاته، أن الكميات المصدرة حتى 7 دجنبر 2017 بلغت 13.585 طن إلى روسيا، 10.600 طن إلى أوروبا، 3.443 طن إلى كندا و312 طن إلى وجهات أخرى، أي أن المجموع 27.930 طن. وبلغت هذه الصادرات خلال العام التسويقي 2016/2017 ما مقداره 24.800 طن، بزيادة قدرها 12٪ خلال هذا الموسم (2017/2018).
وخلال الموسم السابق، وصل تصدير الحمضيات إلى الولايات المتحدة الأمريكية من بركان إلى أكثر من 3700 طن. ويتيح انتعاش هذه الصادرات إلى هذه السوق فرصا إضافية كبيرة لمواصلة تطوير صناعة الحمضيات في هذه المنطقة. حسب بلاغ "أونسا".