أيمن عنبر - متدرب
أكدت صحيفة "ok diario" الإسبانية، أن المغرب يعتزم التفاوض مع إسبانيا خلال اللقاء الرفيع المستوى المرتقب مطلع العام المقبل، على قضية السيطرة الجوية فوق مناطق الصحراء المغربية.
وأبرزت الصحيفة، أن المغرب سيسعى من خلال هذا اللقاء إلى دفع حكومة سانشيز لتقديم تنازل جديد لصالح الرباط، يتعلق الأمر بتوقف إسبانيا بشكل كامل عن تغطية المجال الجوي للصحراء، وفرض المغرب سيطرته على هذا الفضاء، في سيناريو يبدو مشابها للمسيرة الخضراء التي نظمها المغرب في منتصف سبعينيات القرن الماضي، حينما قام الآلاف من المغاربة بالمسير إلى الصحراء في مسيرة ضخمة أجبرت إسبانيا عن الرحيل عن الصحراء وترك المجال للمغرب لاسترجاع صحرائه.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب يريد فرض سيطرته دون أي مشاركة مع إسبانيا أو طرف آخر، وبالتالي يرغب في إنهاء التقسيم التشاركي المعمول به حاليا، حيث تراقب إسبانيا جزءا من الفضاء الجوي للصحراء والمغرب يراقب الجزء الشمالي، مع قيام موريتانيا بمراقبة الجزء الجنوبي الأطلسي.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن مرور الطائرات فوق إقليم الصحراء، كان دائما يتم عن طريق إعلام مركز للطيران إسباني يوجد في جزر الكناري، ويتم التنسيق بين المغرب وإسبانيا بشأن التحركات الجوية للطائرات فوق هذا الإقليم، خاصة بالنسبة للخطوط الجوية التي تربط بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، بما فيها تحركات الطائرات العسكرية المغربية، لكن هذا يتوقف على حسن العلاقات بين البلدين.
وخلصت "ok diario" إلى أن المغرب يهدف إلى إنهاء هذا الوضع، وتحويل المراقبة الجوية والتغطية الشاملة لفضاء الصحراء الجوي إلى صالح المكتب الوطني للمطارات "ONDA"، من أجل تعزيز سيطرته الكاملة على هذا الإقليم، مما يعزز من مشروعية مطالبه باستغلال الثروات الطبيعية الموجودة في المحيط الأطلسي قبالة الصحراء.