لأول مرة منذ تحرير أسعار المحروقات والرفع الدعم عنها، تجاوز اللتر الواحد من الغازوال سعر الـ10 دراهم. وتشارك المغاربة منذ يوم أمس اليوم الأربعاء على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً من مختلف المدن، تظهر السعر المعلن لبيع المحروقات بمحطات الوقود.
وعبر المغاربة عن غضبهم عبر منشورات وتعليقات من ارتفاع أسعار بيع المحروقات، كما ربط عدد منهم بين هذا الارتفاع وقرار "تعويم" الدرهم الذي اتخذته الحكومة مؤخراً، وهو المعطى الذي نفاه لحسن الداودي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، وأوضح أنه "رغم التحرير النسبي لسعر صرف الدرهم، إلا أن الأخير لم يتراجع أمام الدولار، وهو العملة التي يتم بها شراء البترول في الأسواق الدولية".
وعن خلفيات هذا الارتفاع في سعر الغازوال، قال الوزير الداودي، إن شركات بيع المحروقات في المغرب، تبرر ذلك بـ"شرائها للبرميل من النفط بسعر الـ70 دولاراً، وهذا الشراء تم قبل أسبوع، لذلك سوف يبقى سعر اللتر الواحد من الغازوال فوق سقف الـ10 دراهم طيلة أسبوع تقريباً".
وعن احتمال تراجع سعر الغازوال بعد أسبوع من اليوم، شدد المتحدث ذاته، أنه بعد تحرير أسعار المحروقات في المغرب ورفع الدعم عنها، يبقى المحدد الأساسي في ثمن بيعها للمستهلكين هو سعرها في السوق الدولية وكلفة التكرير والنقل والتخزين.
وأقر الوزير بأن ارتفاع أسعار المحروقات في السوق الدولية يؤثر بشكل مباشر على المستهلكين، وقال الداودي بهذا الصدد "فعلا المغاربة لي وكلين العصا"، لكنه شدد على عدم تراجع الدولة عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، وبرر ذلك بأن المستفيدين سابقاً من هذا الدعم بالدرجة الأولى هم الميسورين، ومن يتوفرون على أكثر من سيارة، وكان هؤلاء، حسب الوزير، يستفيدون من الدعم على حساب الفقراء.