لقن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، دروسا في احترام الدول، وتجنب التآمر والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، بغرض إثارة الفتن في المنطقة، في إشارة منه إلى دسائس النظام العسكري الجزائري.
وكشف السيسي، خلال مؤتمر صحفي جمعه بتبون، الدي زار مصر، بشكل رسمي، يوم الأحد المنصرم، أنهما اتفقا، خلال المحادثات التي أجرياها، على "ضرورة استعادة الاستقرار في المنطقة، بشكل بعيد عن التدخل في شؤون الدول، أو محاولة التآمر، أو محاولة إذكاء الفتن".
ودعا الرئيس المصري إلى "عدم التدخل في الشأن الليبي، ومحاولة تهدئة الأمور ما أمكن"، معتبرا أن الحل يجب أن يكون "ليبيا ليبيا".
كما أكد أن "مسؤولية الحكومة الليبية عن الانتخابات، بهدف تعيين قيادة شرعية للبلاد، ستكون محل دعم مصر".
وبدا موقف مصر حازما في رفض الانخراط في أي محاولات لزعزعة الاستقرار الإقليمي، سالكة بذلك طريقا غير الذي سلكته تونس، التي اختارت الانحياز إلى الجزائر بدل التزام الحياد.
وظهرت علامات الارتباك على وجه الرئيس الجزائري، الذي كان يتكلم بثقة أقل، ويزن كلماته أمام السيسي، كما بدا أنه بلع، مُلزما، كلاما كان يريد الخوض فيه، مكتفيا بالتلميحات الجبانة.