قال الخبير الرياضي، يونس خراشي، إن تناول المجلس الوزاري الذي انعقد، يوم أمس الأربعاء، لقضايا كأس العالم 2030، دليل على أهمية الرياضة والمشروع، كما أنه يؤكد على أن الرياضة جزء من الكل.
وأضاف خراشي، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أنه بناء على المعطيات الواردة، أكد المشروع على البنية التحتية وإشراك المجتمع المدني وتكوين الشباب؛ وهي أمور ذات أهمية في سياق التحضير لاحتضان كأس العالم.
وتابع أن المشروع تناول عناصر ثقافية ورياضية واقتصادية، خصوصا أنه يأتي بعد تقييم الاتحاد الدولي لكرة القدم للملف. كما أن هذا المشروع من المفروض أنه سيجعلنا أمام مغرب بوجه آخر مستقبلا، وهي أمور في صالح الشباب.
وترأس الملك محمد السادس، يوم أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، "قدم خلاله فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس لجنة كأس العالم 2030، في بداية أشغال المجلس، عرضا أمام عاهل البلاد، حول تقدم استعدادات المملكة لتنظيم هذا الحدث الرياضي الدولي".
واستحضر لقجع "مختلف المراحل التي قطعها ملف ترشيح المغرب، منذ إعلان الملك، في 14 مارس 2023، بكيغالي، عن تقديم ملف ترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، وكذا إعلان عاهل البلاد للشعب المغربي، في 4 أكتوبر 2023، عن قرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بالإجماع، باعتماد ملف المغرب - إسبانيا - البرتغال، كترشيح وحيد، وما صاحب ذلك من تعبئة استثنائية من أجل إعداد ملف ترشيح يستجيب لشروط ومتطلبات دفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وأضاف الوزير أن "هذا الترشيح الثلاثي، الذي تم تقديمه للفيفا، في 29 يوليوز 2024، كان نتاج تعبئة قوية وغير مسبوقة من طرف فرق العمل التي تم إحداثها لهذا الغرض، لاسيما على مستوى القطاعات الوزارية والمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية والسلطات المحلية المعنية".
وتابع لقجع أن "تقرير تقييم ملف الترشيح، الذي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤخرا، بتاريخ 29 نونبر 2024، منح درجة استثنائية تتجاوز، بشكل كبير، الشروط المطلوبة، وذلك في أفق التصويت على منح تنظيم كأس العالم 2030 للترشيح الثلاثي للمغرب وإسبانيا والبرتغال، خلال الدورة الاستثنائية المقبلة لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم".
و"من أجل رفع تحدي تنظيم يكون في مستوى تطلعات الملك"، أبرز المسؤول الحكومي أنه "سيتم، تنفيذا للتعليمات الملكية، إحداث لجنة بتركيبة موسعة تضم، على الخصوص، ممثلي المجتمع المدني والمغاربة المقيمين بالخارج وكفاءات إفريقية. وسيتم، أيضا، الرفع من مستوى التعبئة، بتنسيق مع كل الأطراف المعنية، لتسريع تنزيل جميع الأوراش الإستراتيجية والمهيكلة المتعلقة بتنظيم هذه التظاهرة الدولية، لاسيما منها تأهيل الملاعب، وتوسعة وتجديد المطارات بالمدن الستة المستضيفة، وتقوية البنيات التحتية الطرقية وتكثيف شبكاتها داخل المدن، وإطلاق برنامج مندمج للتأهيل الترابي يمتد خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم، وتطوير البنية التحتية الفندقية والتجارية، وتقوية وتحديث العرض الصحي، وتطوير وتحديث شبكات الاتصال، وإطلاق برنامج موسع للتكوين من أجل تقوية كفاءات الشباب".
وفي ختام كلمته، أكد لقجع أن "كأس العالم 2030 لن تكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل تشكل، كذلك، فرصة فريدة من أجل تقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني، خلال السنوات القادمة، وخلق المزيد من فرص الشغل، وتعزيز الجاذبية السياحية للبلاد، والترويج للقيم الكونية للسلام والوحدة والتنمية المستدامة".