تقّدم "مدير العلاقات العامة والإعلام بالاتحاد العربي للبناء والتنمية العقارية"، الذي يعلن دعمه المطلق لـ"عمليات الهدم بأحياء في الرباط"، أول أمس الأربعاء، بشكاية أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط ضد فاروق المهداوي، المحامي والمستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة الرباط، وعضو المكتب السياسي للحزب.
وتأتي هذه الشكاية في سياق إثارة مستشاري فيدرالية اليسار الديمقراطي بالرباط لمسألة هدم منازل بالمدينة، على رأسها السانية الغربية، الواقعة بحي المحيط؛ حيث عقدوا ندوة صحفية بهذا الشأن.
وتلاهم حزب التقدم والإشتراكية الذي عقد لقاء تواصليا مع المتضررين حضره الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله، وأيضا، أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط بلاغا حول الموضوع، كما عقدت جماعة الرباط ندوة صحفية.
وحسب نص الشكاية، التي اطلع "تيلكيل عربي" على نسخة منها، فإن المشتكي يتهم المهداوي بنشر تدوينة تتضمن "أنباء زائفة ووقائع غير صحيحة، وعبارات قاذفة تحط من اعتباره".
وأورد أن "العبارات المكونة للجرائم المرتكبة من طرف المشتكى به قللت من اعتباري، وتسببت لي في عدة أضرار أدبية ومعنوية واجتماعية".
في هذا الصدد، قال فاروق المهداوي، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، "لحدود هذه اللحظة لم أتوصل بأي شكاية أو استدعاء تفيد أنه تم تقديم شكاية ضدي، هذا كلام توصلت به عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن وجهة نظري من حق أي شخص اللجوء للقضاء".
وشدّد على أنه "نعتبر القضاء هو الفيصل بيننا جميعا، التقاضي مكفول لجميع المغاربة، ومن رأى أنني أسأت له أو أصدرت في حقه حكما له الحق أن يلجأ للقضاء، وما يمكنني قوله، أن كل شيء قلته في ".." لدي دليل عنه ولا أنطق من فراغ".
وأشار إلى أنه "إعلامي ومدير موقع إخباري وصحفي دولي، وشخص يحظى بشعبية إعلامية وثقافية واجتماعية واسعة في مختلف أنحاء المملكة".
وتأتي هذه الشكاية على خلفية تدوينة نشرها فاروق المهداوي على حسابه بموقع "الفيس بوك"، عقب مشاركته في حلقة حوارية بُثّت على قناة "فرانس 24"، في برنامج "وجها لوجه"، حيث ناقش خلالها موضوع "المغرب: هدم منازل بالرباط.. من المستفيد؟" مع المتشكي.