دخل المغرب مفاوضات مكثفة مع عدد من الدول الكبرى المناحة في مجال تمويل مشاريع المناخ، وذلك لاقناعها بتمويل 8 مشاريع تهم بالأساس الشأن المحلي، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ في نسخته الـ24، المنظمة بمدينة كاتوفيتشي جنوب بلونيا.
وحسب المعطيات التي حصل عليها "تيل كيل عربي"، برمجت كاتبة الدولة في التنمية المستدامة، لقاءات مع المسؤولين في دول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويح وبلجيكا، بغرض اقناعها للمساهمة في تمويل مشاريع مناخية لصالح المغرب.
ويعتمد الوفد المغربي الذي يضم خبراء في المجال البيئي، على إظهار ما حققه في مجال الخفاظ على البيئة والحد من مسببات التغيرات المناخية، كذا تقديم ما أنجزه من مشاريع في اعتماد الطاقات المتجددة والبديلة وترشيد استهلاك المياه وإنشاء المقاولات الخضراء، لإظهار أن بنود اتفاقية باريس بشأن المناخ قابلة للتزيل.
في السياق، أوضح بندادي أحد الخبراء المغاربة المشاركين في التفاوض لصالح المشاريع المغربية الـ8، أن الأخيرة تهم أساساً مجالات النقل والفلاحة وترشيد استهلاك المياه ومشاريع موجهة لوزارة الداخلية تهم تدير قطاع النفايات بالإضافة إلى مشاريع موجهة لتقوية قدرات القادة والفاعلين في مجال المناخ.
وأضاف الخبير ذاته في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، أن هذه المشاريع تهم بالدرجة الأولى الشأن المحلي، وهناك مرافقة للراغبين في حمل هذه المشاريع، التي سوف تمول عن طريق "الصندوق الأخضر للمناخ"، إن تم اقناع الدول المستهدفة بالانخراط فيها.
في سياق متصل، سوف تكون نقطة تمويل مشاريع الدول الإفريقية في مشاريع ذات صلة بالتغيرات المناخية، في صلب المفاوضات بين الدول الأطراف الموقعة على اتفاق باريس، وسوف يتم اعتماد معايير متوافق عليها، لتجاوز إشكالية رفض تمويل عدد من المشاريع في إفريقيا، بمبرر اسحالة تنفيذها على أرض الواقع.
كاتوفيتشي/بلونيا - مبعوث "تيل كيل عربي": أحمد مدياني