كشفت أمينة ماء العينين، البرلمانية في حزب العدالة بعضا من كواليس لقاء جمعها أمس الأربعاء، بعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق، بعد الضجة التي أثيرت بشأن نشر صور منسوبة إليها بدون "غطاء الرأس" في باريس.
وقالت ماء العينين في تدوينة مطولة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "قلت لبنكيران لم أزرك منذ بداية الحرب الضروس علي حتى لا يُفهم أنني أطلب منك شيء لأنني لا أطلب الا الله، وزيارتي لك الآن يمليها علي ما يجمعنا من علاقة انسانية ودية خارج الصفات والألقاب".
وأضافت "قال لي : هكذا استمري لا تطلبي شيء إلا من الله وحده" وتابعت "قال لي السي عبد الإله قبل أن تتحدثي، أعيب عليك أنك لم تأت لاستشارتي منذ اليوم الأول، ولو استشرتني لقلت لك: بغض النظر عن صحة الصور من عدمها، ولسْتِ أصلا في موقع مساءلة تجاهها،كنت سأشير عليك أن تقولي:"إوا ومن بعد؟ وإن كنت قد اخترت أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شْغْلي، واللي مزوجني وما عجبوش يطلقني واللي كيتسالني شي حاجة ياخذها والى خرقت القانون نتحاكم والى خالفت شي حاجة من تعاقدي مع الحزب نتساءل، ومادام ارتداء "الفولار" أو خلعه لا يدخل ضمن هذا كله فتلك مسألة شخصية".
وأضاف بنكيران، بحسب ماء العنين "ونقولك واحد الحاجة،أنا لو جاءتني ابنتي تقول لي:إني أفكر في خلع الحجاب فسأقول لها ذلك شأنك وحدك". وتابع "سبق ان صرحتُ مرارا أن الحجاب ليس شرطا للنساء للانخراط في الحزب أو النضال في صفوفه وقد بحثنا عن نساء بدون حجاب لترشيحهن في الحزب".
وزادت ماء العينين "في الحقيقة، لم يفاجئني كثيرا كلام السي عبد الإله لما أعرفه عنه وعن أفق تفكيره وإدارته لمختلف المعارك،ولو لم أكن معنية بهذه القصة لقلت مثله وأكثر". وتابعت "تحدثنا في كل شيء وفي كل ما يثار، وكان حريصا على صنع مساحات للنكتة والضحك،وأنا أعي أنه كان يبحث عن تحريري من الضغط لأكون مرتاحة أكثر".
وأضافت "أما أنا وبعد كل هذه الهجمة وما وُظف فيها من امكانيات ضخمة للتشهير بي، وبعد ما أعلنته سابقا، فإنني أزداد قناعة بأن مسار النضال يجب أن يستمر بعزم وإرادة أكبر، داخل المغرب أو خارجه، بحجاب أو بدونه، بصفة وموقع أو بدونه، لتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة والكرامة، وحقوق الانسان الفردية والجماعية".