يفترض أن يفضي افتتاح أول مصنع لـ" بوجو" بالقنيطرة بالمغرب، اليوم الخميس، بعد مصنعي "رونو" بالدار البيضاء وطنجة، إلى دعم صادرات المغرب من السيارات، ما سيساهم في تقليص عجز الميزان التجاري.
واستدعى مصنع" بيجو" بالقنيطرة استثمارات في حدود 550 مليون يورو، وسيصل معدل الإدماج في البداية عبر المكونات المصنع محليا إلى 60 في المائة، في انتظار بلوغ 80 في المائة مستقبلا.
وكان المصنع أقام المرحلة الأولى من المصنع على مساحة 400 هكتار، قبل أن يقرر توسيعه بإضافة 500 هكتار، وهو الأمر الذي سيرفع عدد العاملين من 1600 إلى 2500 مستقبلا.
واشترى المصنع 850 مليون يورو من حاجياته في العام الماضي من مزودين محلين البالغ عدد 62 مجهز، ويرتقب أن ترتفع مشترياته إلى مليار يورو في أفق 2022.
وتمكن المصنع في العام الماضي من إنتاج أول محرك وأول نموذج من السيارات الخاصة به، وذلك بعد عام ونصف على إطلاق الأشغال، علما أن المغرب اتفق مع المصنع الفرنسي على تصنيع محركات محليا وعدم الاكتفاء بتجميعها،
وسينتج المصنع الموجود بمدينة القنيطرة، في البداية 20 ألف سيارة سنويا، قبل الانتقال إلى 100 ألف سيارة، كي يرفع وتيرة الإنتاج في الأعوام المقبلة إلى 200 ألف سيارة.
وينتظر أن تفضي القدرات الإنتاجية لـ "بيجو" التي تقدر ب،200 ألف سيارة، مضافة إلى إلى تلك التي تتوفر عليها « رونو »، إلى رفع القدرات الإنتاجية الإجمالية إلى 700 ألف سيارة.
ويتوقع العلمي، رفع القدرات الإنتاجية السنوية بالمغرب إلى مليون سيارة في إفق 2022، إما عبر « بيجو » و » رونو » أو عبر مصنعين جدد.
ويشغل المصنع حاليا حوالي ألف عامل، وهو عدد مرشح للارتفاع كي يصل إلى 1600 عامل في نهاية العام الحالي، قبل الانتقال إلى 2400 عامل في المرحلة الثانية.
غير أنه ينتظر أن يرتفع عدد العمال المباشرين إلى 2500 وغير المباشرين إلى 20 ألفا، حيث يتم الرهان على بلوغ 30 ألف عامل في المنظومة المكونة حول "بيجو".
وينتظر أن يوجه مصنع القنيطرة 90 في المائة من إنتاجه للتصدير، حيث يرنو إلى سوق إفريقيا والشرق الأوسط، خاصة أن " بيجو" تعول على توفير مليون في أفق 2025 على مستوى المنطقة، من بينها 70 في المائة من السيارات مصنعة بالمنطقة.
ويرتقب أن يوجه المصنع السيارات التي تخرج من القنيطرة إلى سوق إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يحقق المصنع الفرنسي 5,8 في المائة من مبيعاته العالمية.
وستساعد سيارات مصنع " القنيطرة" العملاق الفرنسي على تجاوز المشاكل التي واجهته في سوق الشرق الأوسط في العام الماضي.
وتشير تقارير فرنسية إلى أن مبيعات "بيجو" في تلك السوق تراجعت بـ50 في المائة، بسبب وقف الإنتاج بمصنع إيران عقب العقوبات الاقتصادية الإمريكية.
وتوقع وزير الصناعة والتجارة والاستثمار الرقمي، مولاي احفيظ العلمي، رفع صادرات قطاع السيارات إلى 100 مليار درهم في أفق 2020، مقابل 65 مليار درهم في العام الماضي، حسب مكتب الصرف.
وصدرت "رونو" في العام الماضي 358779 سيارة، برقم مبيعات في حدود 34,8 مليار درهم، حسب مكتب الصرف، بزيادة بنسبة 10 في المائة، غير أنه تجلى أن تلك المبيعات تباطأت في الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 6,8 في المائة، كي تستقر في حدود 12,4 مليار درهم، وهو ما يرد إلى إلى تباطؤ نمو بعض الأسواق المستقبلة لسيارات المصنع الفرنيس.
وعبر والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أول أمس الثلاثاء، عن توقع بأن يساهم مصنع القنيطرة في تسريع صادرات السيارات، ما سيساعد على التخفيف من عجز الميزان التجاري.