أعلن وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أمس السبت، عن إطلاق مشروع جديد لتثمين موقع ليكسوس الأثري، يمتد بين سنتي 2019 و2021، وبتكلفة إجمالية تقدر ب15 مليون درهم.
وذكر بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) أن الأعرج أوضح، في كلمة بمناسبة زيارة استطلاعية قامت بها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لموقع ليكسوس الأثري، للوقوف على أهم المنجزات المرتبطة بتثمين وتأهيل هذا الموقع، أن مشروع التثمين الجديد يتضمن أعمال الصيانة والترميم بتكلفة تبلغ 6 ملايين و750 ألف درهم، والتهيئة والتجهيز بتكلفة 4 ملايين و600 ألف درهم، والأبحاث الأثرية والتكوين بمبلغ 2 مليون و220 ألف درهم، والترويج بتكلفة تقدر بمليون و50 ألف درهم.
وأشار الوزير إلى أنه، إضافة إلى ترميم وتأهيل البنيات الأثرية بالموقع، خاصة منها المسرح الدائري الروماني الذي يعتبر الوحيد من نوعه في المغرب، وثاني أكبر مجمع صناعي مخصص في تمليح السمك على مستوى الإمبراطورية الرومانية، تسعى الوزارة إلى جعل ليكسوس مركزا للبحث العلمي وقبلة لبرامج الأبحاث الأثرية والأركيولوجية، وكذا الترويج له كوجهة سياحية ثقافية إقليمية ووطنية، عبر العمل على تسجيله على قائمة التراث العالمي.
وأضاف البلاغ أن الأعرج أعرب عن اعتزازه بالقيمة التاريخية والمجالية الاستثنائية لهذا الموقع، الذي حظي، منذ افتتاحه الرسمي، باهتمام وتتبع بالغين فاقا حدود المملكة، اعتبارا لكونه أقدم حاضرة في المغرب، امتدت ل22 قرنا من التاريخ، وأحد أنشط المراكز الحضرية على مستوى البحر الأبيض المتوسط، مما يجعله نموذجا حيا لعراقة التراث الوطني التليد.