في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء إقالة جون بولتون مستشاره للأمن القومي لأنه "يختلف بشدة" مع مواقفه.
وسبق لجون بولتون أن اشتغل على ملف الصحراء المغربية عندما كان مساعدا للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، والذي قدم استقالته سنة 2004، بعدما رفض المغرب "خطة بيكر"، التي نصت على تطبيق الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية لمدة أربع سنوات، ثم تنظيم استفتاء.
وكتب ترامب في تغريدة "أبلغت جون بولتون الليلة الماضية أننا لم نعد بحاجة إلى خدماته في البيت الأبيض"، مشيرا إلى أنه سيرشح خلفا له الأسبوع المقبل.
ونفى بولتون أن يكون تعرض للإقالة مؤكدا أنه قدم استقالته.
وأثار النبأ صدمة في واشنطن، ويأتي بعد أيام من تسبب ترامب في الغضب بإعلانه إلغاء محادثات سرية مع حركة طالبان الافغانية.
وبولتون شخصية مثيرة للجدل ارتبط اسمه باجتياح العراق وغيره من قرارات السياسة الخارجية المتشددة. ويعتبر واحدا من الذين يلعبون دورا في تشدد موقف البيت الأبيض من إيران وفنزويلا وغيرها من مناطق التوتر.
وصدر تصريح ترامب بعد أن أعلن المكتب الصحافي في البيت الأبيض أن بولتون سيعقد مؤتمرا صحافيا حول قضايا الإرهاب إلى جانب وزير الخارجية مايك بومبيو.
وطعن بولتون في رواية ترامب للأحداث، قائلا إن الرئيس لم يقدم على إقالته شخصيا كما صرح في وقت متأخر من الاثنين.
وكتب على تويتر لقد قدمت استقالتي الليلة الماضية وقال الرئيس "دعنا نتحدث عنها غدا."