أعلن التلفزيون الرسمي التونسي الذي يشارك في تنظيم مناظرة بين قيس سعيد ونبيل القروي اللذين تأهلا للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، الأربعاء استعداده لإجراء المناظرة داخل السجن إذا لم يسمح القضاء للقروي، الموقوف بتهم فساد مالي، بالخروج منه.
وقال محمد لسعد الداهش رئيس مجلس إدارة مؤسسة التلفزة التونسية "إذا لم يقبل القضاء السماح للمرشح نبيل القروي بالخروج من السجن للمشاركة في هذه المناظرة، فنحن على استعداد للقيام بها داخل السجن".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي "يجب أيضا أن نحصل على موافقة المرشح الآخر قيس السعيد".
ومن المتوقع أن يصدر القضاء قرارا في2 أكتوبر بشأن ما إذا كان سيوافق على إطلاق سراح القروي، رجل الأعمال وصاحب قناة نسمة التلفزيونية التي تبث بدون ترخيص والملاحق منذ 2017 بتهم تهرب ضريبي وتبييض أموال.
ومن المقرر إجراء مناظرتين، مدة كل منهما ساعة، خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي لم يحدد موعد إجرائها بعد ولكنه سيكون على الأرجح في 13 أكتوبر.
وأوقف القروي في 23 غشت وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة تبييض الاموال. واثار توقيفه قبل عشرة ايام من بدء الحملة الانتخابية تساؤلات حول تأثير السياسة على القضاء.
وخلال الدورة الأولى أجرى التلفزيون التونسي، للمرة الأولى في تاريخ البلاد، ثلاث مناظرات شارك فيها 24 من 26 مرشحا واعتبرت خطوة إضافية نحو تعزيز الممارسة الديموقراطية في البلاد.
ويومها طلبت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من القضاء السماح للقروي بالمشاركة في المناظرة لكن القضاء رفض.
وتعتبر المناظرات التلفزيونية بين متنافسين في انتخابات أمرا نادرا في العالم العربي.
والإثنين الفائت رفض القضاء التونسي كل الطعون المقدمة بنتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 15 سبتمبر الجاري، مؤكدا بذلك أن الدورة الثانية ستجري بين الأستاذ الجامعي قيس سعيد ورجل الأعمال المحبوس نبيل القروي.
ولا تزال أمام المرشحين الستة الذي تقدموا بالطعون مهلة تنتهي في 26 الجاري لاستئناف قرارات المحكمة الإدارية. وفي حال تقد م أي منهم باستئناف فإن الدورة الثانية ستجري في 13 تشرين أكتوبر.
وحل سعيد أولا ب 18,4 في المئة من الأصوات أمام القروي الذي حصل على 15,58 في المئة من الأصوات.