صلاة الفجر والجمعة يثيران الجدل بين الوزير العلمي والإسلاميين

الشرقي الحرش

"ممنوع ايقاظ الأطفال على الساعة الثالثة فجرا لأداء الصلاة في المخيمات، ولا يمكن أن نسمح بجلوس الأطفال تحت أشعة الشمس من أجل أداء صلاة الجمعة". هكذا تحدث رشيد الطالبي العلمي في ندوة صحفية أمس الأربعاء بالرباط ، معلنا أن الوزارة ستضع برنامجا للمخيمات يتضمن ما سيتم اعتماده في تنشئة الأطفال، متوعدا الجمعيات التي لا تحترمه بحرمانها من الاستفادة.

تصريحات الطالبي العلمي فهم منها أنها موجهة بالأساس للجمعيات المقربة من حزب العدالة والتنمية، كجمعية الرواد للتربية والتخييم التابعة لشبيبة الحزب، وكشافة المغرب، وجمعية "الرسالة" المقربتين منه.

في هذا الصدد، اعتبر سعد حازم، رئيس جمعية الرواد للتربية والتخييم، التابعة لشبيبة العدالة والتنمية في تصريح لـ "تيل كيل عربي"، أن تصريحات الطالبي العلمي "تحمل عدداً من المغالطات. أولاها الحديث بالزام الأطفال بصلاة الفجر، وهذا غير صحيح، إذ أن الكثير من الأطفال الذين يستفيدون من برامج جمعيته يبادرون إلى صلاة الفجر بشكل تلقائي، وذلك بسبب تعودهم على أدائها في منازلهم، وبالتالي لا يمكن أن نمنعهم". وأضاف "لانلزم الأطفال بأداء الصلاة، لأن غالبيتهم صغارا، ولم يصلوا بعد إلى السن الذي يفرض عليهم الصلاة".

وتابع المتحدث ذاته، أنه "لا يمكن أن نمنع الأطفال من أداء الصلاة، فوظيفة المخيم هي زرع القيم الوطنية، والدينية"، مبرزا أنه يتفق مع الوزير في عدم تعريض الأطفال لأشعة الشمس أثناء أداء صلاة الجمعة، لكنه لا يذكر أنه حدث ولو مرة على الأقل بالنسبة لجمعيته هذا الأمر، مشددا على عدم إقامة أي نشاط تحت أشعة الشمس الحارقة.

إلى ذلك، أعلن حازم تأييده لما جاء في كلام الوزير حول مضامين التنشئة الموجهة للأطفال، وقال "حديث الوزير عن عدم تأطير الأطفال ببعض الأغاني التي لا تناسب سنهم كأغاني الداودية نتفق معه، مع احترامنا للداودية، ولجميع الفنانين، لكن لا بد أن نراعي المرحلة الحساسة لعمر الطفل، الذي يحتاج إلى تلقين القيم، وتلقي تربية تناسب سنه".