مونديال 2026.. إغراءات مالية أمريكية لـ"الفيفا" قبل الحسم في هوية المنظم

صفاء بنعوشي

سلطت صحيفة "ديلي ميل" الضوء مجددا على مستجدات الملفين المغربي والأمريكي، للترشح لتنظيم نهائيات كأس العالم 2016، قبل أقل من أربعة أشهر على الكشف رسميا عن الفائز بشرف تنظيم التظاهرة الرياضية العالمية.

وحسب المصدر ذاته، فإن الملف الأمريكي الثلاثي الذي يضم كلا من المكسيك وكندا، والولايات المتحدة الأمريكية، يسعى لاستغلال رقم قياسي لعائدات النقل التلفزيوني لإغراء الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بطريقة غير مباشرة.

وأضافت الصحيفة، أن الشبكات التلفزيونية الأمريكية العملاقة تتجه لدفع مبلغ يقارب الـ300 مليون أورو لـ"الفيفا"، كعائدات البث التلفزيوني، إن ظفر الملف الثلاثي بتنظيم المونديال، وهو رقم ثقيل مغري للاتحاد الدولي وقد يكون عاملا سيساهم في فوز أمريكا.

وأشارت الصحيفة إلى أن العائدات الضخمة التي سيستفيد منها "الفيفا"، صنفتها الشبكات التلفزيونية ضمن خانة المساهمات في الإنتاج، بحصص مفتوحة بين شبكة "فوكس نيوز"، وهيئة الإذاعة الوطنية المعروفة بـ"ان بي سي"، ومجموعة إعلامية كندية ضخمة.

أما عن حظوظ المغرب لتنظيم المونديال، فد اعتبر المصدر ذاته أن البلد الإفريقي يملك حظوظه أيضا، بسبب الثقافة الكروية لشعبه والدعم المقدم من طرف جميع دول القارة السمراء، لكن هاته التفاصيل تبقى جزئية أمام معطى الأموال الضخمة التي يمكن أن تضخها أمريكا بخزينة "الفيفا".

وبالرغم من تصريحات رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، بخصوص الحياد المفترض في "الفيفا" والشفافية، إلا أن هذا الأخير لاقى انتقادات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، من طرف مسؤولين "الكاف"، لمنح أمريكا فرصة الترويج لملفها من إفريقيا، وعدم الترخيص للمغرب بالحديث عن ملفه بعمومية الاتحاد القاري الأربعين، والتي عقدت بالمغرب قبل أسابيع.

وسيتم الإعلان رسمياً عن اسم الدولة المضيفة لكأس العالم 2026 يوم 13 يونيو المقبل، بعد تغيير نمط التصويت، حيث أصبحت الدول الأعضاء الـ211 في "الفيفا"، من تتخذ القرار بدلا من المكتب التنفيذي، بحيث سيكون المغرب بحاجة 104 صوتا على الأقل من أجل ضمان استضافة الحدث الكروي العالمي، إذ تشكل القارة السمراء لوحدها 54 صوتا.