اتفاق مغربي إسباني على ضرورة تثمين الدينامية الإيجابية والملتزمة التي تعرفها العلاقات الثنائية

بشرى الردادي

اتفق وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني، فيرناندو غرانديمارلاسكا، اليوم الجمعة، في محادثات أجرياها بالرباط، على ضرورة تثمين الدينامية الإيجابية والملتزمة التي تعرفها العلاقات بين المغرب وإسبانيا من أجل الارتقاء بنموذج شراكتهما الاستثنائية والنموذجية على أكثر من صعيد، والتي تعد مرجعا للتعاون الثنائي.

وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، نوه الوزيران بالشراكة الاستثنائية التي تجمع البلدين، وهي ثمرة لدينامية غير مسبوقة في العلاقات الثنائية، والتي تميزت بخارطة الطريق المعتمدة عقب المحادثات بين الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدروشانشيز، في أبريل 2022.

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الشراكة رسخت تعاونا قويا ومتعدد الأبعاد في مجالي الأمن والهجرة قائم على أساس الثقة ومدفوع برهانات وتحديات المشتركة.

وفي هذا الصدد، اتفق الجانبان على تعزيز دينامية التنسيق العملياتي وانسيابية قنوات تبادل المعلومات والخبرة، من أجل استباق أفضل للتهديدات الناجمة عن الإرهاب والأنشطة الإجرامية وشبكات التهريب العابرة للحدود، وخاصة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.

وعلى هذا المستوى، يضيف البلاغ، ذكر لفتيت بالجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في مجال محاربة الإرهاب، ومراقبة الحدود، والتصدي لجميع أشكال الإجرام العابرة للحدود؛ مما يؤكد الالتزام الثابت للمملكة من أجل الأمن الإقليمي.

وتم خلال هذا اللقاء التأكيد، أيضا، على المسعى الإستراتيجي والقيمة المضافة على المستوى الإقليمي للتعاون متعدد الأبعاد لفائدة بلدان الجنوب الشريكة، من خلال التكوين المتقاطع، وتعزيز القدرات، والدعم التقني.

كما ذكر المسؤول المغربي بالمقاربة الشاملة والإنسانية للمغرب في مجال حكامة الهجرة، والتي تضع المهاجر في صلب الانشغالات، تنفيذا للتعليمات الملكية.