اختيار المخرج الإيطالي باولو سورينتينو رئيسا للجنة تحكيم مهرجان مراكش 2022

بشرى الردادي

اختير المخرج الإيطالي، باولو سورينتينو، رئيسا للجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي ستنعقد خلال الفترة من 11 إلى 19 نونبر 2022.

وحسب بلاغ الجهة المنظمة، فإن لجنة التحكيم ستمنح "النجمة الذهبية" للمهرجان لواحد من 14 فيلما طويلا مشاركا في المسابقة الدولية لهذه الدورة، والتي تعتبر بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها؛ حيث ستكشف عن سينمائيين من جميع أنحاء العالم.

وتعليقا على اختياره، قال سورينتينو (52 عاما)، في تصريح رسمي: "مهرجان مراكش بالنسبة لي هو المكان الذي تحقق فيه حلمي بمشاهدة العديد من الأفلام، برفقة مارتن سكورسيزي، وقضاء أيام كاملة نتحدث فيها عن السينما معه ومع زملاء آخرين لا يقلون موهبة. عودتي هذه السنة للمهرجان بصفة رئيس لجنة التحكيم هو شرف كبير بالنسبة لي".

وأضاف: "أعتقد، بل أريد أن أعتقد، أن قاعات السينما ستمتلئ مرة أخرى. لدي يقين راسخ بأن الجمهور سيكتشف قريبا العديد من الأفلام الرائعة. أن أكون شاهدا على هذه الصحوة الجديدة من موقعي هذا الذي يحمل الكثير من الرمزية، وأن أكتشف سينما الغد من وجهة نظر ثقافية وجغرافية ذات أهمية بالغة، يعد بالنسبة لي هدية إضافية جميلة".

ويعد سورينتينو، المخرج وكاتب السيناريو الحائز على جائزة "الأوسكار"، واحدا من أشهر من يمثلون السينما الإيطالية وأكثرهم شغفا بها.

وتقارب مجمل أعمال المخرج الإيطالي، الغنية بنحو عشرة أفلام سينمائية وعدد من المسلسلات التلفزيونية، موضوعات معاصرة. كما تعرض وجهة نظر متفردة عن السلطة، والسياسة، والمعتقد الديني، وغيرها من المواضيع؛ ما جعلته يتوج بالعديد من الجوائز في أكبر المهرجانات والتظاهرات السينمائية عبر العالم.

وأعلن أول فيلم طويل قام سورينتينو بإخراجه تحت اسم "الرجل الإضافي"، والذي تم اختياره للمشاركة في دورة 2001 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، عن بداية عمله مع توني سيرفيلو، الذي صور معه العديد من الأفلام.

واختيرت أفلام المخرج الإيطالي الستة الموالية للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان؛ وهي: "عواقب الحب" (2004)، و"صديق العائلة" (2006)، و"إيل ديفو" (2008)، الذي نال عنه جائزة لجنة التحكيم، و"لا بد أن يكون هذا هو المكان" (2011)، الذي صوره في الولايات المتحدة الأمريكية، ولعب فيه دور البطولة كل من شين بين وفرانسيس ماكدورماند، و"الجمال العظيم" (2013)، الذي نال عنه جائزة "الأوسكار" وجائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، و"شباب" (2015)، الذي جمع فيه كلا من مايكل كين وهارفي كيتل وراشيل وايز وبول دانو وجين فوندا، وهو الفيلم الذي فاز بثلاث جوائز في حفل جوائز السينما الأوروبية، وبترشيح لجوائز "الأوسكار"، وترشيحين لجوائز "غولدن غلوب".

وفي سنة 2016، حظيت أولى سلسلات سورينتينو التلفزيونية "البابا الشاب" بترشيح لإحدى جوائز "غولدن غلوب"، وترشيحين لجوائز "إيمي". وفي سنة 2018، تم اختيار فيلمه الثامن "لورو" (سيلفيو والآخرون) للمشاركة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

وفي العام 2019، أخرج سورينتينو السلسلة التلفزيونية "البابا الجديد"، والتي لعب فيها دور البطولة كل من جود لو وجون مالكوفيتش.

وكانت آخر أعمال المخرج الإيطالي فيلم "يد الله" الذي عرض سنة 2021، في مهرجان البندقية السينمائي الدولي؛ حيث نال جائزة لجنة التحكيم الكبرى. كما حظي بترشيح لجوائز "الأوسكار" وترشيح آخر لجوائز "غولدن غلوب".