الأمناء العامون للأحزاب: هذه انتظاراتنا من الاجتماع مع العثماني ووزير الداخلية

أحمد مدياني

دعا سعد الدين العثماني يوم أمس الثلاثاء، أمناء الأحزاب السياسية من الأغلبية والمعارضة لحضور اجتماع ينتظر أن ينعقد مساء اليوم الخميس، ليناقش بالأساس التحضيرات المبكرة للانتخابات التشريعية التي يرتقب أن تنظم عام 2021.

"تيلكيل عربي" اتصل بعدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية، الذين أكدوا حضورهم لاجتماع اليوم، والذي سوف يترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.

الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند لعنصر، أكد حضوره للقاء، وقال، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إنه من المرتقب أن يناقش الاجتماع القوانين المتعلقة بالانتخابات والتقطيع الانتخابي ونمط الاقتراع، مستبعداً في الوقت ذاته الخوض في التفاصيل الدقيقة خلال اللقاء الأول.

وأوضح لعنصر، أن "اجتماع اليوم سوف يخصص فقط لوضع جدولة زمنية، وسوف تليه لقاءات أخرى لأن موضوع الانتخابات يحتاج لنقاشات معمقة". وتوقع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن تتولى وزارة الداخلية رئاسة هذه اللقاء مع الأحزاب في المستقبل.

من جهته، اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، في حديثه لـ"تيلكيل عربي"، أن "دعوة رئيس الحكومة لعقد هذا الاجتماع، تأتي استجابة للرسالة المشتركة التي وقعها حزبه رفقة حزب الاستقلال، وإن لم تكن هناك إشارة لذلك".

وشدد بن عبد الله، على أن اللقاء "يجب أن تليه سلسلة لقاءات أخرى في أقرب وقت، واعتماد جدولة زمنية قريبة"، ورفض أن يتم التعامل مع هذه المبادرة بمنطق "التسويف".

واعتبر المتحدث ذاته أن هذه اللقاءات لا يجب أن تناقش فقط القوانين المنظمة للانتخابات، بل "يجب أن أن تفتح كما طالبنا في السابق وما زلنا نطالب به، نقاشاً حول الأوضاع السياسية عموماً، وما يجب أن نقوم به ومن شأنه أن يرجع القيمة للفضاء السياسي، وتحضير الأجواء المناسبة لتنظيم الانتخابات عام 2021".

الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، قال بدوره إن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني "استجاب لطلب حزبه بتنظيم هذا اللقاء، وجمع أحزاب الأغلبية والمعارضة حول طاولة واحدة".

وذهب لشكر، في تصريحه لـ"تيلكيل عربي"، حد القول إن "النقاش يجب أن يناقش ما يعرقل تنظيم إنتخابات شفافة ونزيهة، خاصة الفساد الانتخابي، سواء باستغلال المال أو الدين".

وذكر لشكر بأن حزبه سبق له ودعا في بلاغ عام صدر مؤخراً، الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، لـ"تشرع في العمل على تنزيل مبادرات وبرامج وأن تتحمل مسؤوليتها"، كما دعا "الاتحاد"، حسب لشكر دائماً، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وطالبه بما وصفه بـ"نفض الغبار عن توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، في ما يخص تنظيم الانتخابات".

وتابع المتحدث ذاته أنهم سوف ينصتون اليوم إلى العرض الذي سيتقدم به رئيس الحكومة، وبعد ذلك سوف يعلنون موقفهم من هذا المسار الذي ينتظر أن يدشن اليوم.

الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، أكد بدوره توصله بالدعوة لحضور الاجتماع وقال، لـ"تيلكيل عربي"، إن سيكون حاضراً مساء اليوم.

لكن لم يقدم وهبي أي شيء بخصوص انتظارات "البام" من الاجتماع أو مقترحاته، وبرر ذلك بأنه "لم يتوصل إلى حدود الاتصال به بجدول أعمال الاجتماع".

وكان القيادي في حزب الاستقلال، عبد الجبار الراشدي، قد قال، في اتصال سابق مع " تيلكيل عربي"، إن هذا اللقاء "يأتي بعد الرسالة التي وجهها الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إلى رئيس الحكومة، وأعقبتها رسالة مماثلة، في نفس الموضوع، وجهها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله إلى سعد الدين العثماني، وما تلا ذلك من لقاءات بين قيادتي الاستقلال والتقدم والاشتراكية من جهة، وبين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من جهة ثانية".