الإغلاق الليلي في رمضان.. هذه حصيلة انعكاساته التأديبية والقضائية على أرباب المقاهي والمطاعم

أحمد مدياني

كشف رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب نور الدين الحراق، في تصريح لـ"تيلكيل عربي" اليوم الأحد 2 ماي، عن آخر تطورات تطبيق حظر التنقل الليلي والإغلاق خلال شهر رمضان، وانعكاساتها على المهنيين، خاصة ما يتعلق بالإجراءات التأديبية والقضائية التي اتخذت بحقهم.

وبخصوص عدد أرباب المقاهي والمطاعم والأجراء الذين طالتهم عقوبات تأديبية أو قضائية بسبب "عدم احترام" توقيت الإغلاق الليلي، قال رئيس الجمعية: "ليس هناك رقم ديقبق، لكن خلال هذا الأسبوع تم اعتقال ما يفوق 100 شخص بين رب مقهى أو مطعم وأجراء".

وأضاف المتحدث ذاته، أنه خلال "الأسبوع الفارط تم اعتقال عدد من المهنيين بمدينة سلا وتم الحكم عليهم بمدة شهر نافذ".

وصرح رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن "الوضع لا يبشر بخير". وتابع "هناك عدد من المقاهي والمطاعم أقفلت بتهمة خرق حالة الطوارئ الصحية".

واعتبر في السياق ذاته أن "الدولة بهذه الاعتقالات تخير المهنيين والأجراء بين الجوع أو الاعتقال".

ووصف نور الدين الحراق وضعيتهم بـ"المؤسفة جداً".

وعن أسباب الاعتقالات والعقوبات التأديبية، قال المتحدث ذاته، إن "الأمر مؤسف للغاية، أن يتأخر المهنيين بربع ساعة لتنظيف محلاتهم، ويتم اعتقالهم أو اغلاق محلاتهم، هذه الإجراءات تسبت في غليان كبير في الأوساط المهنية والتجارية".

اقرأ أيضاً: تفاصيل "مذكرة إنقاذ" رفعها أرباب المقاهي والمطاعم للحكومة

للإشارة، رفع أرباب المقاهي والمطاعم ما أسموه "مذكرة إنقاذ"، موجهة إلى الحكومة، قدموا فيها مجموعة من الاقتراحات التي تهدف إلى اخراج القطاع من الأزمة التي يعيشها بسبب الإجراءات المتخذة لمنع تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

وذكرت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في مذكرتها التي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها في وقت سابق، بما خلفته الجائحة داخل القطاع، خاصة "تسريح مجموعة من مستخدميه وافلاس عدد من المهنيين وتراجع المداخيل بنسبة تصل إلى 60 في المائة".

وقدمت المذكرة مجموعة من الاقتراحات تهم الحماية الاجتماعية والتعويضات للمستخدمين وتسهيلات في التمويلات البنكية وكل ما يتعلق بالشق الضريبي، بالإضافة إلى مقترحات للخروخ الآني من الأزمة وتجنب انهيار القطاع، حسب قول مهنييه.