الدكالي: عرضنا على الملك خيارات لإعادة النظر في المنظومة الصحية..وهذا ما طالب به

وزير الصحة أنس الدكالي خلال تقديمة حصيلة الوزارة برسم العام 2018 - ياسين تومي
أحمد مدياني

قدم وزير الصحة أنس الدكالي، خلال ندوة نظمت مساء يوم أمس الأربعاء بالدار البيضاء، جملة من الأرقام التي تتحدث عن حصيلة وزارته، ومن بين ما كشفه، في رده على سؤال لـ"تيل كيل عربي"، آخر ما استجد بخصوص توجيه ملكي بضرورة إعادة النظر في المنظومة الوطنية للصحة.

وقال الدكالي، في هذا الصدد: "خلصنا إلى عدد من السيناريوهات رفعناها إلى جلالة الملك، وطلب منا أن ندرسها جيداً، هناك مكتب دراسات كلف بعدد من الجوانب، كما نشتغل مع قطاعات وزارية أخرى كي تكون مسألة إعادة النظر في المنظومة الصحية شاملة"، وتابع في السياق ذاته، أنه "بالموازاة هناك أمور استعجالية يجب تنزيلها، لأنها تهم صحة المغاربة".

مخطط الصحة 2025

خلال تقديم حصيلة وزارة الصحة برسم العام 2018، تحدث وزيرها أنس الدكالي عن "وضع أسس جديدة مرتبطة بالحكامة وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وربط المسؤولية بالمحاسبة والمقاربة التشاركية، في قطاع الصحة".

وأضاف أن الوزارة تعمل على "بلورة استراتيجيتها القطاعية على المدى المتوسط، بما يضمن تعزيز المكتسبات وتقويتها وفق رؤية تفي بالالتزامات السابقة وتحقق توازناً اجتماعياً أفضل، ووقعاً صحياً أكبر على الساكنة".

لأجل ذلك، يقول الدكالي "وضعت الوزارة مخطط الصحة 2025، الذي يجعل المواطن في قلب المنظومة الصحية، ويرتكز على ثلاث دعامات و25 محوراً استراتيجياً و125 إجراءً و642 تدبيراً عملياً".

ولخص الوزير حصيلة الصحة خلال العام 2018 في "النتائج الخمسة عشر التي تعرضها الحصيلة، كانت ذات وقع مباشر على صحة المواطنات والمواطنين".

العرض الصحي الاستشفائي

في هذا المحور، أوردت حصيلة وزارة الصحة أنه تم تشغيل المركز الاستشفائي الإقليمي بسلا بطاقة استعابية قدرها 250 سريرا وبكلفة بلغت 339 مليون درهم. كما تم تشغيل مستشفى القرب بدمنات بطاقة استعابية قدرها 45 سريراً بكلفة بلغت 66 مليون درهم.

وجاء في الحصيلة كذلك:

*تهيئة المركز الاستشفائي الإقليمي بالحسيمة (الشطر الثاني)،

*استكمال تجهيزات المركزين الاستشفائيين الجامعيين بوجدة ومراكش والمركز الجهوي للأنكلوجيا بالحسيمة،

*اقتناء المعدات والتجهيزات الخاصة بقاعة العمليات بكلفة 549.02 مليون درهم،

*اقتناء المعدات والتجهيزات الخاصة بطب الأطفال بكلفة 38.5 مليون درهم،

*اقتناء 28 مولداً كهربائياً لأجهزة السكانير بكلفة 9.7 مليون درهم،

*اقتناء 3 أجهزة سكانير وجهت لكل من إيمزورن وتارجيست وسيدي قاسم بكلفة 12.1 مليون درهم،

فضلاً عن عدد من الإجراءات الأخرى التي تهم التجهيزات الطبية وقاعات العمليات بعدد من المراكز الاستشفائية ومعدات تصفية الكلي.

تقليص الفوارق الاجتماعية

في هذا الجانب، قدمت حصيلة وزارة الصحة، اقتناء 163 سيارة إسعاف، و73 وحدة متنقلة، بالإضافة إلى الانتهاء من إنجاز 7 مشاريع بناء مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.

كما تم بناء مساكن وظيفية، وقالت الوزراة إن المشاريع السبعة التي تم إنجازها هي من أصل 49 مشروعاً مبرمجاً.

كما جاء في الحصيلة، أنه تم الانتهاء من إنجاز 45 عملية تأهيل للمؤسسات الصحية من أصل 102 عملية مبرمجة.

الصحة الإنجابية

سجلت حصيلة وزارة الصحة، بخصوص الصحة الإنجابية وصحة الأم وحديثي الولادة والطفل والمراهق، انخفاضاً وصفته بـ"الملموس" في نسبة وفايات الأمهات في المغرب بنسبة 35 في المائة.

وذكرت الحصيلة أن عدد وفايات الأمهات انتقل من 112 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، حسب نتائج المسح الديمغرافي  لسنة 2010 إلى 72.6 لكل 100 ألف ولادة حية حسب نتائج المسح الوطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018.

وتحدثت وزارة الصحة أيضاً عن ارتفاع مؤشر مراقبة الحمل، إذ انتقل من 71.1 في المائة سنة 2011 إلى 88.4 في المائة، حسب  نتائج المسح الوطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018.

فضلاً عن ارتفاع نسبة الولادة بالمصالح الصحية، حيث بلغت النسبة 86.6 في المائة خلال العام 2018، مقابل 73.6 سنة 2011، تم استمرار انخفاض وفيات الأطفال دون سن الخامسة، تقول حصيلة وزارة الصحة، من 30.5 في المائة سنة 2011 إلى 22.16 في المائة لكل 1000 ولادة حية سنة 2018 بنسبة بلغت 27 في المائة، فضلا عن مواصلة تعميم التلقيح ضد التهاب الكبد نوع (ب) عند الولادة.

حصيلة برنامج "خدمتي"

هذه الخدمة، أطلقتها وزارة الصحة عبر شبكة الإنترنت، والهدف منها، حسب الدكالي، تدبير المواعيد الصحية وتلقي شكاوي المغاربة بخصوص القطاع.

وفي ما يخص خدمة "موعدي"، تقول حصيلة وزارة الصحة إن عدد المواعيد التي أخذب عبرها بلغ 2 المليون و151 ألف و740 موعداً موزعة على الشكل التالي: 83 في المائة في عين المكان، و6 في المائة عبر الهاتف، و11 في المائة عبر شبكة الإنترنت.

هنا تدخل وزير الصحة ليوضح ما جاء على لسانه في وقت سابق، وهو الوصول إلى "صفر تأخير في الحصول على المواعيد الطبية"، وبرر الوزير تصريحه هذا رغم الانتقادات التي وجهت له بالقول: "لا شيء مستحيل، هناك مراكز استشفائية استطاعت تحقيق هذا الهدف، إذاً، لماذا لا نرفع التحدي ونعمم التجربة وطنياً، وسوف تعلن كل مركز استشفائي حقق الهدف طيلة العام".

أما بخصوص خدمة "شكايتي"، فجاء في حصيلة وزارة الصحة أنه تم التوصل بـ2256 شكاية موزعة على الشكل التالي: 380 شكاية عبارة عن توجيه أو طلب المعلومة أو المساعدة، و854 شكاية تتوزع على مشاكل تخص المواعيد والتكفل والرشوة ونقص في الأدوية والتغيب والاستقبال ومشكال أخرى، فيما 1022 شكاية لا تدخل ضمن اختصاصات وزارة الصحة.