الرهان غير القانوني يثير ضجة بمصر.. نجوم الأهلي ضحية "1XBET" والنادي يلجأ إلى القضاء

إدريس التزارني

تتواصل فوضى الشركة الروسية للرهان الرياضي غير القانوني "1XBET" بعدد من دول العالم، مما يرفع من حدة الاحتقان اتجاهها رغم وجود قرارا يقضي بتوقف أنشطتها رسميا في كثير من الدول.

في مصر، كشف المحامي والمستشار القانوني للنادي الأهلي محمد عثمان، سبب انتشار فيديوهات مفبركة لنجوم النادي، للترويج لمنصة "1XBET".

ووفق ما أورده "القاهرة 24"، صرح محمد عثمان، أنه "تم فبركة عدد من الفيديوهات لنجوم النادي الأهلي، ومن أبرزهم الكابتن إسلام الشاطر والكابتن أسامة حسني، وذلك للترويج لمنصة 1XBET لألعاب المراهنات غير القانونية، بغرض استقطاب مصريين، وهذا يعتبر نصبا واحتيالا عليهم".

وأضاف المستشار القانوني للنادي الأهلي أن منصة "1XBET" استغلت شهرة النادي الأهلي، واستخدمت الشعار الخاص به للترويج لنفسها.

وأعلنت إدارة النادي الأهلي أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المنصة.

وعلى الجانب الآخر تقدم المحامي وليد الفولي، بلاغا للنائب العام ضد منصة "1XBET"، وذلك بسبب استخدامها فيديوهات مفركة لعدد من الفنانين، ومن أبرزهم الفنان أحمد حلمي واللاعب محمد صلاح وآخرون، وذلك بهدف زيادة الأرباح واستقطاب أكبر عدد من المشاهدات لجذب المواطنين والنصب عليهم، مؤكدا أن ذلك يعد انتهاكا لخصوصية الشخص دون رضاه.

في سياق متصل، سبق وكشفت وسائل إعلام دولية تعرض 70 ألف مصري، للنصب من طرف منصة إلكترونية استخدمت المراهنات غير القانونية في كرة القدم، ونهبت مبالغ مالية كبيرة من جيوب ضحاياها.

ووفق القضية التي تفجرت بمصر فإن "المبالغ التي تم نهبها بلغت أكثر من نصف مليار جنيه خلال أشهر فقط، مما جعل الضحايا يطالبون بتدخل عاجل لاسترجاع أموالهم المسلوبة".

وأضاف المصدر ذاته، أن "المنصة التي تحمل إسم SGO طلبت من المشتركين تحويل أموال الرهانات إلى حسابات محافظ مالية، وأغرتهم بكسب المزيد من الأموال بعد مشاهدة مباريات معينة".

وحسب الصحافة المصرية فإن "المنصة في البداية أرسلت أرباحا رمزية لبعض المودعين، وأقامت محاضرات في الاستثمار وقدمت أوراقا تثبت أنها شركة مسجلة، لكن بعد أن وصل عدد مشتركيها إلى 70 ألفا أغلقت موقعها الإلكتروني".

وأوقفت الشركة الوهمية "الرد على استفسارات المودعين واختفى القائمون عليها، الأمر الذي دفع بالمشتركين لتقديم شكوى للجهات المختصة ليتبين لاحقا أن المنصة وهمية".

واستدرجت المنصة المذكورة الآلاف إليها عن طريق أسلوب التسويق الهرمي، مما دفع الضحايا بمطالبات الأجهزة الأمنية بسرعة الحركة للقبض على فريق المنصة وإعادة الأموال المسلوبة لأصحابها.