الزفزافي يشبه دفاع الدولة المغربية بالمفتش "كولومبو"

ناصر الزفزافي
تيل كيل عربي

نعت ناصر الزفزافي، دفاع الدولة المغربية، المطالبة بالحق المدني في ملف حراك الريف بعبارة "كولومبو". وتدخل الزفزافي حين كان المحامي محمد الحسني كروط، دفاع الدولة المغربية، يطرح الأسئلة على المعتقل عمر بوحراس، حول المسافة التي كانت تفصل بين مكان تواجده مع مرافقه ناصر الزفزافي والأشخاص الذين يزعم أنهم كانوا يرشقون المحتجين والقوات العمومية بالحجارة من سطح منزل آخر، حيث قدرها ب 30 مترا، أي منزلين يبعدان عن منزل بيت والد الزفزافي.

وقاطع دفاع المعتقلين دفاع الدولة المغربية على اعتبار أن السؤال تدليسي للمتهم، لكن دفاع الدولة أصر على سماع جواب المعتقل معتبرا إياه سؤالا عاديا، ليجيب المتهم قائلا إنه لا يتذكر هؤلاء الأشخاص، ثم واجهه المحامي كروط بتصريح سابق له أمام الهيئة القضائية، حين قال إن "هؤلاء الأشخاص الغرباء كانوا يرتدون القبعات وهم من كانوا يرشقون بالحجارة، وإنه وجد البعض منهم معه في سيارة الشرطة حين اعتقاله، أي أن هؤلاء الغرباء هم رجال الشرطة" حسب قوله.

وسأل كروط المتهم "قل لينا شكون كان معاك فوق السطح؟" فأجاب المعتقل أنه لا يتذكر، فتوجه له المحامي كروط من جديد بالسؤال "كيف تتذكر من كانوا يرشقونكم أنتم والقوات العمومية بالحجارة بعد أحداث خطبة الجمعة، وشاهدتهم في سيارة الشرطة، في حين لا تتذكر من كان معك أنت وناصر فوق سطح منزل والده؟" وهو ما جعل الزفزافي يتدخل وينعته قائلا "أنت وليتي كولومبو".

وتحولت جلسة المحاكمة التي انطلقت في هدوء كسره تدخل الزفزافي إلى فوضى علت فيها أصوات المحامين، خاصة دفاع الدولة المغربية الذي لم يتقبل ما قاله الزفزافي.

من جانبه، تدخل المحامي عبد الكبير طبيح، دفاع الدولة المغربية، وقال بنبرة غاضبة مخاطبا هيئة الحكم "أطلب من زملائي أن يتحدثوا مع المتهمين"، قبل أن يهدد باستدعاء نقيب المحامين بالبيضاء، في حال استمرار تحدث المعتقلين إلى محامي الدولة المغربية.